مصر.. استمرار البحث عن «تمساح الزوامل» وسط إجراءات احترازية
تواصل الجهات المعنية البحث عن تمساح الزوامل بالشرقية في مصر، مع إجراءات احترازية مشددة لضمان سلامة المواطنين ومنع أي تهديد محتمل.
تتواصل عمليات البحث والتمشيط عن التمساح الذي جرى الإبلاغ عن ظهوره في أحد المجاري المائية بمنطقة الزوامل، وسط حالة من الاستنفار بين الجهات المعنية، وإجراءات احترازية مشددة لتأمين محيط المنطقة ومنع اقتراب المواطنين من أماكن الاشتباه، وذلك حتى الانتهاء من أعمال الفحص والتأكد من خلو المياه من أي تهديد محتمل.



وبحسب ما تداولته الصحف المصرية، بدأت القصة بعد تلقي عدة بلاغات من أهالي المنطقة، أفادوا خلالها بمشاهدتهم زواحف كبيرة تتحرك داخل المياه تشبه التماسيح، وهو ما أثار حالة من القلق، خاصة مع تداول مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى الفور، بدأت فرق متخصصة في تمشيط المصرف المائي باستخدام القوارب الصغيرة والمعدات الفنية لرصد أي آثار تؤكد وجود الحيوان.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن عمليات البحث كشفت عن احتمالية وجود أكثر من تمساح صغير داخل المياه، وهو ما دفع الفرق المعنية إلى تكثيف جهودها، خاصة أن طبيعة المجرى المائي واتساعه وعمقه ساهما في صعوبة الرصد المباشر. كما جرى الاستعانة بوسائل غير تقليدية في عمليات البحث، من بينها تركيب شِباك ومصائد خاصة وطُعم لجذب الزواحف، في محاولة للسيطرة على الموقف دون تعريض المواطنين لأي مخاطر.
ورجّحت مصادر صحفية أن يكون ظهور التماسيح في هذه المنطقة ناتجًا عن قيام بعض الأفراد بتربيتها بصورة غير قانونية، ثم التخلص منها بعد ازدياد حجمها وإلقائها في المجرى المائي، وهو سيناريو تكرر في وقائع سابقة مشابهة داخل بعض المحافظات. وأكدت تقارير بيئية أن وجود التماسيح في مناطق الدلتا يُعد أمرًا غير معتاد، نظرًا لأن موطنها الطبيعي يتركز في جنوب البلاد وبحيرة ناصر.
خلفية عن التماسيح في نهر النيل
تُعد التماسيح من الكائنات التي تعيش طبيعيًا في الجزء الجنوبي من نهر النيل، خاصة في المناطق القريبة من بحيرة ناصر، حيث تتوافر لها البيئة المناسبة من حيث درجات الحرارة وهدوء المياه. وتلعب هذه الكائنات دورًا بيئيًا مهمًا في الحفاظ على التوازن الطبيعي داخل النظام البيئي المائي.
وتشير دراسات بيئية إلى أن التماسيح بطبيعتها لا تميل إلى مهاجمة الإنسان، إلا في حالات نادرة مرتبطة بالاقتراب من مناطق تكاثرها أو استفزازها. كما أن ظهورها خارج نطاقها الجغرافي الطبيعي غالبًا ما يكون مرتبطًا بعوامل بشرية، مثل النقل غير المشروع أو التربية المنزلية المخالفة للقانون.
ولا تزال أعمال البحث مستمرة حتى الآن، مع استمرار فرض إجراءات التأمين في محيط المجرى المائي، لحين حسم حقيقة البلاغات بشكل كامل وضمان سلامة المواطنين.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg جزيرة ام اند امز