صور.."حارس الأسوار" تدمر محصول "الخوخ" في غزة
خسائر باهظة تكبدها مزراعون في غزة جراء القصف الإسرئيلي على القطاع الذي دام 11 يوما،تضاف إلى سلسة خسائر فادحة بمختلف مناحي الحياة.
انتهت الحرب التي أطلقت عليها إسرائيل" حارس الأسوار"، وبدأت المآسي تتكشف" هكذا لخص المزارع الفلسطيني سهيل المصري المشهد بعد أيام من وقف إطلاق النار بين الفصائل وإسرائيل.
ورافقت "العين الإخبارية"،المزارع سهيل المصري، في جولة بمزرعة الخوخ التي يمتلكها وتقع على مساحة 50 دونمًا، شرق خانيونس جنوب القطاع، ليعرض حجم الخسائر التي ألمت به بسبب الحرب.
مشهد حبات الخوخ على الشجر الأخضر يبدو شهيًّا وجميلاً، لكن سرعان ما يشير المصري بألم إلى الخوخ المتساقط على الأرض،مضيفا" هكذا الوضع بسبب عدم قدرتنا على جني الثمار في أيام الحرب"
ويمسك بعض الثمار من أغصان إحدى الأشجار ويكرر ذلك عدة مرات ليدلل على أنه حتى الثمر الذي لم يسقط بات غير صالح لأنه نضج أكثر من اللازم.
وتبعد مزرعة المصري حوالي 600 متر عن السياج الحدودي مع إسرائيل شرق خانيونس، وهي منطقة خطرة يتعذر على العمال الوصول إليها.
ويقول المصري: "جاء نضوج ثمر الخوخ في ذروة أيام التصعيد (10-20 مايو)، كنا نستعد لجمع الثمار وبدأت الحرب، فتعذر علينا الوصول للمزرعة فتساقطت الثمار على الأرض، حتى بعد أن توقفت الحرب جئنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه،لكن الثمار التي بقيت على الأشجار لا تصلح للتسويق.
يضيف" 12 عاملاً يعملون بالمزرعة بشكل دائم، وأحيانا يرتفع العدد إلى 50 لذلك ما حدث تسبب في خسائر لهؤلاء وأسرهم"
أسامة ، أحد العمال، يقول إنه حاول الوصول إلى المزرعة في الحرب، لكن الجيش الإسرائيلي قصف المنطقة بعدة صواريخ سقط بعضها في المزرعة، وكذلك قتل طفلين في غارة بمحيطها.
بحسب مالك المزرعة؛ فإن كيلو الخوخ كان يباع بـ 5 شواكل (الدولار 3.25 شواكل) لكنه اضطر لبيع ما جمعه بنحو نصف شيكل فقط لأنه نضج أكثر من اللازم.
وحسبما ذكر، فإن خسائره تجاوزت 100 ألف دولار .
وزارة الزراعة في غزة، أعلنت في بيان لها أن قيمة الأضرار والخسائر الأولية التي تكبدها القطاع زادت عن 27 مليون دولار، وفق تقديرات أولية.
وذكرت أن الأضرار تمثلت في تلف مباشر للأراضي المزروعةوتدمير للمنشآت الزراعية و البنية التحتية الزراعية من (خطوط ناقلة وشبكات ري بالإضافة للآبار الزراعية وخزانات المياه والمشاتل).
وأشارت إلى الأضرار التي لحقت بحقول القمح ومزارع تربية الدواجن والأبقار، بخلاف عدم تمكن المزارعين من الوصول لأعمالهم وتسويق منتجاتهم، علماً بأن الكثير من المزارعين الذين اضطروا للوصول إلى أراضيهم تم استهدافهم.
وحذرت الوزارة من حدوث كارثة حقيقية في قطاع الإنتاج الحيواني بسبب استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر.