"هنعمرها".. مبادرة فلسطينية لإعادة الحياة إلى غزة
بمشاركة مجتمعية، انطلقت، الأحد، في قطاع غزة مبادرة "هنعمرها" لإزالة آثار القصف الإسرائيلي من الشوارع وإعادة الحياة للقطاع.
ومنذ وقت مبكر صباح الأحد، توافد المئات من الفصائل والجمعيات والمؤسسات المحلية والطلبة إلى الشوارع التي طالها القصف الإسرائيلي للمشاركة في مبادرة هي الأكبر من نوعها لإعادة الحياة إلى القطاع بعد القصف الإسرائيلي الذى استمر نحو 11 يوما.
وانطلقت الحملة من أمام برج الشروق الذي دمره القصف الإسرائيلي بمشاركة ما لا يقل عن 1000 متطوع، من جمعيات ومؤسسات وأحزاب سياسية وعائلات المدينة، وفرق تطوعية مختلفة، بالإضافة إلى موظفي بلدية غزة.
وعلى مدار 11 يوما، خلف القصف الإسرائيلي على غزة دمارا هائلا بعد تدمير ١٤٤٧ وحدة سكنية كليا وأكثر من 16 ألف وحدة أخرى متضررة جزئيا وتدمير عدة كيلومترات من الشوارع وأضرار كبيرة لأكثر من ٣٠٠ منشأة اقتصادية وصناعية وتجارية.
وقال الدكتور يحيى السراح رئيس بلدية غزة، لـ"العين الإخبارية"، إن حملة "هنعمرها " جاءت بهدف تنظيف شوارع المدينة من آثار القصف الإسرائيلي بمشاركة مجتمعية واسعة وللتأكيد على أن الشعب الفلسطيني قادر على إعادة إعمار ما دمرته السلطات الإسرائيلية بسواعد أبنائه وبمشاركة مختلف مؤسسات المجتمع المحلي.
وأشار إلى أن فئات مجتمعية مختلفة ومتنوعة شاركت في الحملة وسط حرص الجميع على إثبات جدارة أهل غزة بالحياة والعودة من تحت الركام لتبقى غزة أبقى وأجمل.
ومن المقرر أن تستمر الحملة أسبوعاً كاملاً بهدف تنظيف المدينة وشوارعها بشكل أولي وإعادة الحيوية والنشاط للمدينة وإزالة مخلفات القصف من الأرصفة والطرقات وتسهيل الحركة في المدينة.
وكانت بلدية غزة قد أعادت فتح الشوارع وصيانة خطوط المياه والصرف الصحي بشكل مؤقت وأولي بعد تعرضها لأضرار، بهدف تسهيل الحركة المرورية لاسيما سيارات الإسعاف والطوارئ.
الفتاة نور كانت تعمل برفقة ثلاثة من صديقاتها على تنظيف جزء من شارع "الوحدة" المقابل لمقر وزارة الصحة بغزة، قالت لـ"العين الإخبارية": "سنعيد جمال المدينة، ونعمر ما دمرته إسرائيل.. غزة جميلة وستبقى كذلك".
أما فتاة أخرى من "مركز الخير نطمح" فقالت إنها تشارك وفريقها " لكي تعود غزة أجمل"، مضيفة: "شبابنا وروح العمل بيد بيد.. غزة تتعمر أكيد".
أسامة البلعاوي من جمعية الإغاثة 48 قال: "غزة جميلة رغم الدمار، جئنا لإزالة هذا الركام".
وأشار إلى أن هناك أعدادا كبيرة من الشبان والشيوخ تشارك في هذه المبادرة بما يعكس الروح الإيجابية التي يتمتع بها شباب غزة وإصرارهم أن تبقى مدينتهم بهية وجميلة.