ملتقى عدن الثاني 2022.. خارطة طريق للتنمية وجذب الاستثمارات
بخطواتٍ مدروسة ورؤى وطموحة، تسعى سلطات العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، لانتشال المدينة من أوضاعها المعيشية المتأثرة بحرب مليشيات الحوثي.
وتعمل السلطات في عدن على جمع ذوي الخبرة من الكيانات والشخصيات المختصة في شؤون التنمية لوضع تصورات حول كيفية تفعيل الأوضاع الاقتصادية وتوفير مناخات ملائمة للاستثمار.
وفي هذا الإطار، جاء انطلاق "ملتقى عدن الثاني 2022" بداية الأسبوع الجاري، تحت عنوان: "تنمية - توعية - خدمات"، وبشعار: "هي تستحق أن نعمل من أجلها".
الملتقى الذي حظي برعاية رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، ومحافظ عدن أحمد لملس، بحث عددًا من الأطروحات للدفع بعجلة التنمية في المدينة إلى الأمام.
نقاشات تنموية
وبحسب وكيل أول محافظة عدن، محمد نصر الشاذلي، فإن الملتقى ناقش عددًا من أوراق العمل التي تطرقت إلى محاور تنموية واقتصادية ملحة، تعكس احتياجات مدينة عدن.
وأشار الشاذلي في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إلى أن هذه الأوراق قدمتها كيانات اقتصادية كبرى في عدن، كالبنوك التجارية والحكومية، والغرفة التجارية والصناعية بعدن، ومؤسسات القضاء والأمن ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من المؤسسات الفاعلة.
وأضاف أن محاور أوراق العمل ركزت حول أهمية عودة الاستثمارات، والعمل على تهيئة المناخ المناسب، وأوجه الدعم الممكن تقديمها في جانب التسهيلات والامتيازات.
وأكد الشاذلي، أن الظروف الحالية يجب ألا تشكل عائقًا أمام طموحات التنمية، وينبغي العمل على مختلف المسارات في نسق واحد لخدمة المحافظة، عبر استقرار الأوضاع الأمنية بالتوازي مع إحداث تنمية حقيقية من خلال عودة المستثمرين لقيادة عجلة التنمية وتوفير فرص عمل للشباب.
خارطة طريق
كما تطرق وكيل محافظة عدن إلى أهمية ورقة العمل التي قُدمت حول "دور القضاء" في حماية الاستثمارات، والصعوبات التي تواجهه، وبحث الحلول الممكنة لحفظ حقوق رجال الأعمال، وتهيئة الأجواء الملائمة للمستثمرين ورؤوس الأموال.
كما ناقش الملتقى دور البنوك وضرورة استقرار العملة المحلية، بالإضافة إلى استعراض دور المنظمات الدولية الداعمة، وكيفية الاستفادة من أوجه دعمها في الدفع بعجلة التنمية، بحسب الشاذلي الذي لفت إلى أن أوراق العمل تمخضت عنها توصيات ستُشكّل على ضوئها "لجنة متابعة" تعقد الشهر القادم ندوتين لمناقشة تلك التوصيات.
وأضاف أن الهدف النهائي هو الخروج بملخص شامل يُرفع إلى محافظ عدن؛ لإعداد خارطة طريق جديدة لتهيئة الأجواء لاستقبال الاستثمارات، وإن كانت بحدود، في ضوء الظروف الراهنة.
تضافر الجهود
الملتقى وجّه دعوات لكافة أطياف المجتمع العدني، وتوزع المشاركون على عدة قطاعات، كالبنوك التجارية والمصارف الحكومية، والشركات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى، ورجال الأعمال والمستثمرين، والمؤسسات القضائية والأمنية، ومرافق الدولة العامة.
كما شاركت في المنتدى منظمات المجتمع المدني بما فيهم الشباب والمرأة، مع تواجد الإعلاميين، وقدمت كل تلك القطاعات أوراق عمل، وذيلتها بتوصيات ومقترحات للنهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي في عدن، كما دعت لتضافر جهود كافة المؤسسات وتغيير واقع المدينة.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز