آيسنار 2024.. حصاد وفير من الرؤى حول مستقبل الأمن السيبراني
واصل معرض آيسنار 2024 أعماله لليوم الثاني بعقد جلسات ومناقشات ثرية حول مستقبل العمل الشرطي والأمن السيبراني بمشاركة عالمية واسعة.
وشملت حوارات آيسنار 2024 التي تعقد على هامش فعاليات الدورة الحالية للمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر من تنظيم مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الداخلية وبشراكة استراتيجية مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي منتديين تضمنا 16 جلسة نقاشية.
وتحت شعار "الذكاء الاصطناعي ومستقبل تكنولوجيا الأمن"، ركزت فعاليات اليوم على التطورات الجديدة في الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الشرطة وإدارة الأزمات والحاجة إلى التعاون الدولي في مكافحة الجريمة عبر الحدود والنموذج الرائع الذي تقدمه رؤية القيادة الرشيدة للمجتمع والتسامح كقدوة للعالم.
ومن بين الموضوعات الأخرى التي تناولها الخبراء خلال اليوم كانت أنظمة الأمن الوطني، التعاون الدولي، الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والاستعداد القائم على الاستخبارات.
- الإمارات وأمريكا.. مذكرة تفاهم لدعم براءات الاختراع والعلامات التجارية
- وزيرة الشؤون الرقمية في فرنسا: لا تخافوا من الذكاء الاصطناعي لهذا السبب
وبدأت أعمال المنتدى بالكلمة الرئيسية لتوشينوبو ياسوهيرا، مدير مجمع الإنتربول العالمي للابتكار بعنوان "وسائل الإعلام الاصطناعية: الفرص والتحديات أمام جهات إنفاذ القانون"، حيث أوضح أن الهيكلية العالمية للإنتربول تضم عنصرين أساسين وهما الأمانة العامة ومجمع الإنتربول العالمي للابتكار الذي يهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء على الفهم والاستعداد للبيئة المتغيرة التي تؤثر على إنفاذ القانون في ظل التقدم التكنولوجي.
ويقدم الإنتربول مجموعة من الخبرات للدول الأعضاء، حيث تتعاون مع أجهزة الشرطة حول العالم للوصول إلى البيانات في الوقت الحقيقي.
وتشكل وسائل الإعلام الاصطناعية تحديات متنوعة للعمل الشرطي اليوم حيث يسمح الذكاء الاصطناعي بإنشاء مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية ونصوص وهويات مزيفة.
ويستخدم الإنتربول الإشارات البيولوجية للكشف عما إذا كانت صورة ما قد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
مخاوف خصوصية البيانات
وفي جلسة بعنوان "معالجة مخاوف خصوصية البيانات في الشرطة التنبئية"، قال المقدم محمد سليم العامري أن معرض "آيسنار" يجمع الخبراء والمختصين لرسم ملامح المستقبل في مجال الأمن الداخلي ومستقبل الشرطة والذكاء الاصطناعي وحماية البنية التحتية الحيوية.
وأوضح أن آيسنار أبوظبي شكل فرصة لمشاركة التجارب وأفضل الممارسات وإقامة العلاقات مع مختلف الجهات المعنية، حيث تواصل شرطة أبوظبي جهودها التطويرية لمواكبة المستجدات وأحدث التوجهات العالمية وتعزيز استدامة الأمن والأمان للمجتمع وتسريع المبادرات والمشاريع الابتكارية التي من شأنها تعزيز ثقة المجتمع في العمل الشرطي.
ومن جانبه تحدث الرائد محمد راشد العرياني عن الاحتيال المالي والإلكتروني الذي يتم عن طريق إرسال روابط وهمية على أنها لمواقع لبيع السلع وتطلب من المستخدمين مشاركة بياناتهم الشخصية وحين يقوم المستخدم بسداد المبلغ يتم خصم مبالغ تصل إلى عدة أضعاف سعرها الحقيقي.
وتحدث نارايانان كريشنان، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة" فالكون آي" للأمن السيبراني عن اعتماد الرقمنة في الأمن الداخلي لتعزيز جمع المعلومات وتبادل البيانات الاستخبارية حيث قال إنه في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها المدن، فإنها تواجه عدة تحديات في مجال العمل الشرطي والاستخبارات ومكافحة الإرهاب. ومن خلال الاستفادة من حالات الاستخدام، يمكن للمدن معالجة تحديات الأمن الداخلي لاسيما في مجال الكشف عن الجرائم والاستجابة لها والتحقيق فيها وذلك بالاستعانة بالبيانات التي يتم جمعها بواسطة القيادة السيبرانية المركزية.
العمل الجماعي بين البشر والأنظمة
وقدم الدكتور نيلز آرني نورلاندر، أستاذ مساعد في برنامج الدفاع والأمن في أكاديمية ربدان، عرضاً بعنوان "التركيز على المستقبل: العمل الجماعي بين البشر والأنظمة المستقلة في الأمن الداخلي" حيث قال إن العمل الجماعي بين البشر والأنظمة المستقلة ينشأ من التفاعل بين البشر والآلات وهو أمر ضروري في الأنظمة المفتوحة. وفي حين أن الأنظمة المستقلة قادرة على التعلم والتعميم واتخاذ القرار، فإن العمل الجماعي بين البشر والأنظمة المستقلة يساهم في تعزيز الكفاءة وتحسين الأداء وتشكيل الظروف المواتية لتحقيق النتائج المرجوة.
كما تحدث راجيف مهروترا، رئيس مجلس إدارة شركة "شيام في إن إل" الخاصة المحدودة"، عن مراقبة الاتصالات في السجن والكشف عن الهوية الحقيقية، حيث أفاد بأن استخدام الهواتف المحمولة في السجون والمرافق الاستراتيجية يمثل هاجسا أمنيا للسلطات، نظراً لعدم خضوعها للرقابة وكونها تساعد على القيام بأنشطة غير قانونية. وأضاف مهروترا أن الحلول الحالية لمعالجة هذه المشكلة بما في ذلك أنظمة التشويش وأنظمة إدارة الدخول غير فعالة في الكشف عن هذه الأنشطة.
وخلال مشاركته في جلسة بعنوان "تقييم مراكز الشرطة الذكية: الفوائد والقيود"، أوضح العقيد سعيد العامري أن شرطة أبوظبي تولي أهمية كبيرة للذكاء الاصطناعي لتطوير المنظومة الأمنة ومن منطلق حرصها على تعزيز استدامة الأمن والأمان للمجتمع وبالتالي زيادة رضى المجتمع الذي يشكل الشريك الأساسي للشرطة في تقديم الخدمات.
وأضاف العامري أن في بداية تأسيسها كانت الشرطة تعمل بطريقة تقليدية في تقديم الخدمات ومن ثم حققت تطورات نوعية لمواكبة مسيرة التقدم والتطور التي شهدتها الدولة بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة، حيث أصبحت جميع خدماتها اليوم خدمات ذكية. وأوضح العقيد سعيد العامري أن مميزات المراكز الشرطية الذكية تشمل السرعة والكفاءة، وتقليل التكاليف عن طريق أتمتة العمليات وتعزيز الأمن والأمان عن طريق تحسين المراقبة والاستباقية وتحسين تجربة المستخدم من خلال تقديم خدمات متكاملة عبر الإنترنت
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز