للمرة الثانية في 2023.. المركزي السوري يخفض سعر صرف الليرة
خفض مصرف سوريا المركزي سعر الصرف الرسمي للعملة المحلية للمرة الثانية خلال عام 2023.
وقال مصرف سوريا المركزي في بيان اليوم الخميس إنه قرر خفض قيمة الليرة أمام الدولار لتصل إلى 6650.
وكانت الليرة رسميا عند مستوى 4522 مقابل الدولار الواحد قبل قرار المركزي السوري الأخير.
وفي بداية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، خفض البنك المركزي السوري سعر الصرف الرسمي للعملة المحلية إلى 4522 ليرة لكل دولار واحد.
وكان السعر الرسمي قبل هذا الخفض هو 3015 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
فارق كبير عن السوق السوداء
وبرغم قرار المركزي السوري الجديد بخفض قيمة الليرة بنحو 47% فأنه ما يزال هناك فارق ملحوظ بين السعر الرسمي للدولار وسعر العملة الأمريكية في السوق الموازية (السوداء).
وقفز سعر الدولار اليوم في سوريا خلال مستهل تداولات الخميس 2 فبراير/ شباط 2023، لدى السوق الموازية غير الرسمية (السوداء) لتواصل الليرة السورية خسائرها المستمرة منذ بداية العام.
وبلغ سعر صرف الدولار اليوم في سوريا لدى السوق السوداء إلى نحو 6800 ليرة للشراء، و6875 ليرة للبيع.
وخلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، سجّلت الليرة السورية تراجعًا بنسبة تجاوزت 23% على أساس شهري، وبنسبة قاربت 10% على أساس أسبوعي، لتحقق سعر 7150 ليرة أمام الدولار، وهو ما يقارب ضعف قيمة الدولار في الشهر نفسه من 2021، حين سجّل الدولار 3600 ليرة تقريبًا.
خسائر كبيرة منذ 2011
وخسرت الليرة السورية منذ عام 2011 نحو 99.3% من قيمتها عندما كان الدولار الواحد يساوي 49 ليرة سورية.
وفيما لا تتوافر بيانات حديثة عن التضخم في سوريا على الموقع الرسمي للمكتب المركزي للإحصاء، تعود أحدث البيانات المنشورة إلى نهاية عام 2020، وتظهر تصاعد التضخم السنوي في البلاد إلى 163.1%.
ويشهد الاقتصاد السوري بالفعل مشكلات ضخمة منذ اندلاع الصراع في البلاد قبل 12 سنة، أدت إلى تداعيات صعبة ودفعت إلى تذيل سوريا بلدان العالم في مؤشر الأمن الغذائي العالمي 2022 لتحل في المرتبة 113، إذ تواجه تحديات ضخمة سواء في إتاحة الغذاء أو قدرتها على شرائه ناهيك بضمان جودته واستدامته.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن الجوع قد وصل إلى أعلى مستوياته في سوريا منذ بداية الصراع عام 2011، مشيرًا إلى أن 12 مليون شخص في سوريا يواجهون انعدام الأمن الغذائي، كما يواجه 2.9 مليون آخرون خطر الانزلاق إلى الجوع، مما يعني أن 70% من السكان قد لا يتمكنون قريباً من توفير الطعام لأسرهم.
وقفزت أسعار المواد الغذائية بما يقارب من 12 ضعفًا خلال السنوات الثلاث الماضية، مما أدى إلى بلوغ سوريا المركز السادس عالميًا من حيث عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي يتزايد سوء تغذية الأطفال والأمهات بسرعة لم يسبق لها مثيل، كما يعاني 2.5 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد.