سر ضعف تكنولوجيا القيادة الذاتية لسيارات تسلا
مجلس سلامة النقل الأمريكي يحقق في حوادث قاتلة لسيارات وقعت هذا العام بما في ذلك حادث سيارة من طراز تسلا موديل X اصطدمت بسيارة شرطة.
اصطدمت سيارة Tesla تسلا ذاتية القيادة، بسيارة شرطة متوقفة في منطقة لاجونا بيتش، بولاية كاليفورنيا، في الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع، في حادث تصادم جديد يمثل ضربة أخرى لسمعة السيارة تسلا ونظام قيادتها الآلي.
لحسن الحظ، لم يصب أي شخص بجروح بالغة ولم يكن أحد في سيارة الشرطة، ولكن ذلك الحادث يعد ضربة لسمعة تسلا ونظام قيادتها الشبه ذاتي.
يأتي هذا بينما لا يزال مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي يحقق في حوادث قاتلة لسيارات تسلا شهدها وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك حادث قامت به سيارة من طراز تسلا موديل X اصطدمت بحاجز في الطريق، وكان نظام القيادة الذاتي Autopilot يعمل وقتها.
إليك ما يقوله دليل السيارة عن مثل هذه المواقف:
"لا تستطيع أداة التحكم في حركة المرور والمعرفة بالكشف عن جميع الأجسام وقد لا تقوم بالفرملة/التباطؤ لتفادي المركبات الثابتة، خاصة في الحالات التي تسير فيها بسرعة تزيد على 50 ميلاً في الساعة (80 كم / ساعة), وفي ظل تنقل السيارة التي تتابعها خارج مسار القيادة لديك، وتواجد سيارة أو مركبة ثابتة أمامك بدلاً من ذلك، عليك كسائق دائماً الانتباه للطريق, وأن تبقى على استعداد لاتخاذ إجراءات تصحيحية فورية لتجنب اصطدامات يمكن أن تؤدي إلى إصابة خطيرة أو وفاة".
لا تكمن المشكلة في أن السيارة سيئة للغاية في تعقب السيارات المتوقفة والأشياء الثابتة خارج مسار الحركة، لكن المشكلة تكمن في أن شركة Tesla لم تنوه بالشكل الكافي لمن يقومون بقيادتها أن السيارة لا تستطيع التعامل مع هذا السيناريو المعتاد أثناء القيادة أو توقعه, حسب موقع ماشابل Mashable المتخصص في الشؤون التكنولوجية.
وفي بيان تلقاه الموقع عبر البريد الإلكتروني، دافع متحدث باسم تسلا عن استخدام شبه الذاتي الآلي Autopilot, مذكراً السائقين بأن العبء يقع دائماً عليهم، حتى عند استخدام النظام شبه التلقائي.
وقال المتحدث في البيان: "عند استخدام برنامج القيادة Autopilot، يتم تذكير السائقين باستمرار بمسؤوليتهم في إبقاء أيديهم على عجلة القيادة والحفاظ على السيطرة على السيارة في جميع الأوقات طالما كانت تسلا واضحة حيال أن تقنية Autopilot لا تجعل السيارة منيعة على جميع الحوادث، وقبل أن يتسنى للسائقين استخدام التقنية يجب عليهم قبول خيار ينص على أن Autopilot مصمم للاستخدام على الطرق السريعة التي لها مقسم مركزي وعلامات واضحة للمسارات".
وأضاف في البيان: "لا يعني استخدام تلك التقنية أنه يمكنك فقط الجلوس والاسترخاء، وأن لا تنتبه إلى الطريق والقيادة".
وحسب دانيال ماكجي، أستاذ الهندسة في جامعة أيوا، مدير محاكيات القيادة المتقدمة القومية, في تصريحات للموقع: "يميل الناس إلى الاعتقاد بأن هذه التكنولوجيا أكثر تطوراً مما هو عليه بالفعل، كما أن بعض الشركات ووسائل الإعلام تبالغ في ما يمكن لهذه التقنيات شبة المستقلة أن تفعله".
وقال جيريمي بينينجتون من شركة سبيرنت كوميونيكيشنز، لحلول الاختبار: "لا تزال المساعدة التي يتيحها برنامج القيادة شبه الذاتي جزئية إلى حد كبير ، لذا يجب أن يتحسن نظام التحذير إذا أرادت الشركة أن يكون النظام أداة قيادة موثوقاً بها مع الحفاظ على الممرات، والفرملة التلقائية، والميزات الأخرى التي تعمل فقط في بيئات معينة".
وتابع: "علينا أن ننشئ تدابير للسلامة التي تفعل أكثر من العمل على هز العجل فحسب, مثل العمل على إصدار تحذيرات عن خطر قادم".
في هذا السياق, قالت أستاذة الهندسة في جامعة واشنطن، سانجوي بارواه، أستاذ الهندسة للموقع: "كما هو الحال مع معظم التقنيات الجديدة, توقعاتنا مرتفعة للغاية".
وأضافت: "قد لا تتمكن تكنولوجيا القيادة الآلية من التعامل مع موقف قيادة أساسي مثل التعامل مع قيام سيارات الطوارئ بسد الطريق، لكن لا تزال التكنولوجيا الآلية قادرة على أن تكون منقذة لحياة للسائقين النائمين وغيرهم".
وتابعت "يجب أن نتعامل مع الموقف بتوازن ونرى سوف نحصل عليه في النهاية وسوف تتحسن التقنية بمرور الوقت".
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز