"المتسوق السري" يصل مصر.. عين خفية للحكومة على أداء الموظفين

تعتزم مصر تفعيل أداة رقابية جديدة وهي "المتسوق السري" لرصد أداء موظفيها والوقوف على المشاكل التي تواجه متلقي الخدمات الحكومات.

و"المتسوق السري" هو عميل متخفي يذهب لتلقي الخدمة كمواطن عادي ويقوم برصد التجربة وكتابة تقرير بها في إطار تقييم الخدمات المقدمة للمواطنين.

• محمد بن راشد يدشن "المتسوق السري" لتقييم الخدمات المقدمة للجمهور
• "المتسوق السري" يعزز جودة الخدمات في الإمارات
  

وبحسب الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط المصري، ستبدأ مصر في نشر "المتسوق السري" بداية من العام المقبل في إطار جهود تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

وجاءت تصريحات السعيد على هامش حفل إعلان الفائزين بجوائز مصر للتميز الحكومي، والتي تكرم أفضل الجهات الحكومية والموظفين الحكوميين.

كيف يعمل المتسوق السري؟

والتسوق السري أو الخفي هو في الأساس طريقة تستخدمها الحكومات والشركات ومؤسسات أبحاث التسويق حول العالم التي ترغب في قياس جودة المبيعات والخدمة والأداء الوظيفي والامتثال التنظيمي لدى الجهات المختلفة.

وفي بعض الأحيان تسعى تلك الوسيلة لجمع معلومات محددة حول السوق أو المنافسين، بما في ذلك المنتجات والخدمات.

ويقلد المتسوقون السريون عادة سلوك المستهلك الشائع لاختبار تجارب العملاء مع الجهات المختلفة والتي تعتبر مهمة لعلامة تجارية أو صناعة معينة.

ويقدم المتسوقون السريون تقارير مفصلة وردود الفعل حول تجاربهم.

وتوفر تلك التقارير قاعدة بيانات هامة ومتجددة عن رؤية العملاء للجهة وعن المساكل التي تواجههم ما يتيح لصانع القرار اتخاذ الخطوات الأفضل لتحسين تقديم الخدمة.

المتسوق السري في الدول العربية

وتعد مصر أحدث الدول العربية التي تطبق أداة المتسوق السري لرصد جودة خدماتها.

والأداة مفعلة بالفعل في عدة دول عربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية والأردن.

وقد طورت الإمارات من تلك الأداء لتصبح أيضا تطبيقا على الهواتف المحمولة، وذلك ضمن جهودها للوصول إلى خدمات حكومية مثالية للأفراد.

 والتطبيق الذي أطلقته الإمارات في العام الماضي، حول المتعاملين مع الجهات الحكومية الإماراتية إلى شركاء في تقييم وتطوير الخدمات التي تقدمها مختلف المؤسسات الحكومية.

وأصبح تطبيق "المتسوق السري" بعد شهور من تدشينه نموذجا للتقييم والتطوير المعتمد لدى الإمارات في مراجعة خدماتها الحكومية التي تقدمها جميع المؤسسات الرسمية.

وتعمل الإمارات من خلال التطبيق على الحفاظ على صدارتها العربية والإقليمية في مؤشرات الخدمات الحكومية، خاصة تلك الذكية، المواكبة للتطورات التكنولوجية حول العالم.