زيارة جيل بايدن "عالية المخاطر" لأوكرانيا تعيد لورا بوش للأذهان
أجرت السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن زيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى أوكرانيا، في خطوة وصفتها صحف أمريكية بأنها "عالية المخاطر" وغير مسبوقة من قبل زوجات الرؤساء اللاتي اعتدن دوما الظهور في الاحتفالات وليس على جبهات الحروب.
وكشف تقرير لـ"نيويورك تايمز" أن زيارة جيل بايدن إلى أوكرانيا جاءت بطلب من فريق نظيرتها الأوكرانية، وذلك لإظهار أقصى درجات الدعم السياسي الأمريكي إلى كييف.
وتعد زيارة جيل بايدن إلى غرب أوكرانيا إشارة سياسية جديدة على الدعم الأمريكي لأوكرانيا، التي قدمت واشنطن خلال الأسابيع الأخيرة مساعدات عسكرية كثيرة، توج بزيارة لكييف قام بها أعضاء من فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق.
والتقت "جيل" بسيدة أوكرانيا الأولى، أولينا زيلينسكا، في مدرسة تم تحويلها لمساعدة اللاجئين، الذين قدموا من أنحاء أخرى من البلاد إلى "أوزهورود"، البلدة البالغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة على بعد أميال قليلة من الحدود مع سلوفاكيا.
ولم تظهر زيلينسكا، زوجة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على الملأ منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير/شباط الماضي.
وقالت "جيل" خلال لقائها نظيرتها الأوكرانية: "من المهم أن أظهر للشعب الأوكراني أن هذه الحرب يجب أن تتوقف، وأن الناس في الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الأوكراني".
وجاءت رحلة زوجة بايدن، في الوقت الذي عاد فيه فريق من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين إلى سفارة واشنطن بكييف لأول مرة منذ الأزمة الروسية الأوكرانية، في خطوة تزامنت كذلك مع يوم النصر في أوروبا.
وكانت سيدة أمريكا الأولى آخر شخص رفيع المستوى مقرب من الرئيس بايدن يسافر إلى أوكرانيا.
فقد سبق أن زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن كييف الشهر الماضي، والتقت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، زيلينسكي هناك قبل أيام.
وسافر بايدن بنفسه إلى بولندا لمدة ثلاثة أيام في نهاية مارس/آذار الماضي، لكنه امتنع عن دخول أوكرانيا بسبب مخاوف أمنية.
ونقل تقرير لصحيفة نيويورك تايمز عن المتحدث باسم السيدة الأولى في أوكرانيا، أن فريقا من المسؤولين في كييف "تواصلوا قبل أيام من جولة جيل المخطط لها، والتي تستغرق أربعة أيام في أوروبا الشرقية، لاقتراح لقاء مع السيدة زيلينسكا في أوكرانيا".
ومثل هذه الزيارة "عالية المخاطر" أمر نادر بالنسبة لزوجات الرؤساء، بحسب "نيويورك تايمز"، فهن لا يزرن عادة مناطق الحروب، وآخر من سافرت إلى تلك المناطق كانت لورا بوش التي زارت أفغانستان عام 2008.
"جيل"، التي لم تعلق علانية كثيرا على الأزمة الأوكرانية، استغلت زيارتها لكييف لتطلق نداء لإنهاء الحرب، حيث وضعت هويتها كأم لتسليط الضوء على ما يحدث في أوكرانيا، حيث تشير الأرقام إلى أن ما يصل إلى 90 في المائة من النازحين هم من النساء والأطفال.
وتحدثت "جيل" خلال زيارتها إلى الأطفال والأمهات اللائي كن على وشك البكاء، وتساءلت عما إذا كان المتطوعون لديهم ما يحتاجون إليه هنا.
وسافرت جيل، قبل توقفها في أوكرانيا، إلى مدينة كوسيتش السلوفاكية، حيث التقت اللاجئين في محطة حافلات تم تحويلها لمساعدة الوافدين الجدد إلى البلاد.