استطلاع: وزيرة الدفاع لا تحظى بثقة الألمان
الاستطلاع يقول إن فريدرش ميرتس المعروف بانتقاداته اللاذعة لأنجيلا ميركل في ملفات السياسة الداخلية هو الأقرب لخلافتها
أظهر استطلاع حديث للرأي، السبت، أن السياسي البارز بالاتحاد المسيحي "يمين وسط"، فريدرش ميرتس، هو الأقرب لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل في منصبها، فيما تحظى وزيرة الدفاع إنغريت كرامب كارنباور بمعدل ثقة ضئيل بين الألمان.
ووفق الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة كانتار لاستطلاعات الرأي "خاصة" لصالح صحيفة "برلينر مورجن بوست" الألمانية، فإن 9% فقط من الألمان يرون أن كرامب كارنباور المنحدرة أيضا من الاتحاد المسيحي، هي المرشح الأقرب للفوز بمنصب المستشار في الانتخابات التشريعية المقبلة.
- فوضى في حزب ميركل بعد هزيمة قاسية في انتخابات محلية
- ميركل تدعو لفتح باب الاتحاد الأوروبي أمام ألبانيا ومقدونيا الشمالية
وكانت ميركل، المنحدرة من الاتحاد المسيحي، سمت كارنباور خليفة لها، وصعدتها من سياسية محلية في ولاية زارلاند الجنوبية، لتتبوأ زعامة الاتحاد خلفا لها، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن تشغل منصب وزير الدفاع في يوليو/تموز الماضي.
في المقابل، يرى 23% من الألمان أن ميرتس، المعروف بانتقاداته اللاذعة لميركل في ملفات السياسة الداخلية، خاصة سياسة اللجوء، والسياسة الخارجية، هو صاحب الفرصة الأكبر لخلافة ميركل كمستشار للبلاد.
واحتل ميرتس المرتبة الأولى في صدارة قائمة من السياسيين المرشحين لخلافة ميركل، فيما حل في المرتبة الثانية ينس شبان، وزير الصحة الحالي والسياسي البارز بالاتحاد المسيحي، بـ10%، متفوقا على كرامب كارنباور بنقطة واحدة.
وفي المرتبة الرابعة، جاء أرمين لاشيت، رئيس حكومية ولاية شمال الراين وستفاليا، بـ9%، متساويا مع كرامب كارنباور.
ثم يأتي ماركوس سودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا الجنوبية والسياسي البارز بالاتحاد المسيحي، بـ8%، ويليه دانيل جونتنر، رئيس حكومة ولاية شليزفيج هولشتاين "شمال" بـ4%.
والأسبوع الماضي، تعرض الاتحاد المسيحي لهزة كبيرة، بعد تلقيه خسارة قاسية في الانتخابات المحلية بولاية تورينجن "وسط".
ووفق صحيفة "بيلد" الألمانية "خاصة"، الأسبوع الماضي، فإن الفوضى ضربت الحزب بسبب هذه الانتخابات، ووجه عدد من قياداته انتقادات لاذعة لميركل.
ونقلت الصحيفة عن ميرتس قوله: "المشكلة تكمن في ميركل نفسها"، مضيفا: "هذا ثمن الأداء السيئ للحكومة".
بدورها، قالت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونج"، الأسبوع الماضي، إن هناك تمردا داخل الاتحاد المسيحي ضد ميركل وكارنباور، مضيفة أن قيادات الحزب يحملونهما المسؤولية عن الهزيمة في تورينجن.
وتنتهي ولاية الحكومة الحالية في 2021، ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية في سبتمبر/أيلول من العام نفسه، لكن مراقبين يتوقعون أن ينهار الائتلاف الحاكم قبل هذا التاريخ بسبب معاناته من عدة مشاكل.
وفي الأشهر الأخيرة، تعرض الائتلاف إلى هزات سياسية عنيفة، في ضوء الخلافات بين طرفيه حول عدة قضايا أبرزها قضايا المناخ والرقمنة وميزانية الدفاع.
كما تعرض "الاشتراكي الديمقراطي" لهزيمة كبيرة في الانتخابات الأوروبية في مايو/أيار الماضي أدت لاستقالة زعيمته أندريا ناليس، وبقائه حتى اليوم بدون قيادة منتخبة.