أمين عام حكماء المسلمين لـ"العين الإخبارية": حوار طنجة للأديان يقود للسلام
أكد المستشار محمد عبدالسلام، أمين عام مجلس حكماء المسلمين، أن حوار طنجة للأديان من شأنه إنتاج صداقات تقود إلى السلام.
جاء ذلك في تصريحات من عبدالسلام لـ"العين الإخبارية" على هامش مشاركته في فعاليات حوار طنجة للأديان.
ولفت أمين عام مجلس حكماء المسلمين إلى أن مبادرات الحوار بين الأديان، والحوار بين الشرق والغرب، وكذلك الحوار بين الحضارات والثقافات، يؤدي إلى نتيجة جيدة جداً تتمثل في التعارف باعتباره رسالة البشرية جمعاء.
وقال: "رسالة البشرية جمعاء هي: (وتعارفو.. ونحن جميعا نعمل في هذا الطريق)".
وعن فعاليات "حوار طنجة للأديان"، قال المستشار عبدالسلام إن مثل هذه الفعاليات مهمة لتعزيز السلم وثقافة الأخوة والتسامح بين أتباع الأديان المختلفة.
وأكد أن هذا اللقاء من شأنه نشر روح الود والصداقة من أجل السلام، موضحاً أن مثل هذه الأحداث مهمة للبشرية خاصة أنها تتناول موضوعات مهمة للغاية كالتعليم والاقتصاد والشباب والثقافة.
وتابع: "هذه الموضوعات نحن في أمس الحاجة إليها في هذا التوقيت".
والجمعة، انطلقت فعاليات لقاء "حوار طنجة حول الأديان" بالمغرب، بمشاركة مسؤولين دوليين رفيعي المستوى وممثلي حكومات ودبلوماسيين وقادة أديان ومفكرين ومثقفين من دول مختلفة حول العالم.
ويناقش اللقاء، على مدار يومين، مجموعة من القضايا الراهنة والملحة ذات العلاقة بموضوع التعايش والحوار بين الأديان، أبرزها أهمية العوامل الاقتصادية في ديناميكيات العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي.
كما يُناقش تأثيرات جائحة كورونا والتغيرات المناخية، وآليات التغلب على الانقسام بين الشمال والجنوب، ودور الثقافة والتعليم والتكنولوجيا الحديثة، وكيف يمكن أن تسهم في بناء عصر جديد من الشراكات.
وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن بلاده فضاء للحوار والتعايش بين الثقافات.
وقال: "من طنجة انطلق ابن بطوطة ليجوب العالم، والمدينة عرفت اتساعا وانفتاحا كبيرا بفضل رؤية الملك محمد السادس".
واعتبر أن مثل هذه اللقاءات "هامة جداً لأن العالم يحتاج للفكر"، داعيا إلى ضرورة أن يتحول هذا الحوار إلى تقليد وموعد منتظم.
بدوره، أكد أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمـد السادس، أن المملكة منفتحة على الجميع وتؤمن بحرية الأديان والمعتقدات.
وأضاف: "الثقافة المغربية في صورتها الراهنة هي تكثيف لـ3000 عام من الحضارة"، مشيرا إلى أن "الجميع في المغرب يعلم هذه المقومات التي غذت الروح المغربية".
ونبه إلى أن "الحضارة الإسلامية هي جزء من المكونات الثقافية ليهود المغرب"، مؤكدا أن المملكة "أتاحت للجميع بمختلف أديانهم الحفاظ على شعائرهم الدينية".
من جهته، اعتبر أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أن حوار طنجة فرصة لمواجهة الكراهية بالعمل المشترك، مشددا على أن الملتقى هو فعالية مهمة للحوار والتعايش.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA=
جزيرة ام اند امز