5 أسرار عن جزر المالديف.. أبرزها أسطورة شيطان البحر
تعرف جزر المالديف في جميع أنحاء العالم بكونها أشهر وأجمل الوجهات السياحية حول العالم، من خلال الصور التي يتم تداولها عن المناظر الخلابة التي تشتهر بها.
ورغم الشهرة التي تحظى بها الجزر، إلا أن هناك بعض الحقائق لا يعرفها معظم البشر حول العالم عن هذه الوجهة السياحية.
ووفقا لـ"فوربس" فهناك 5 حقائق يجب على السائح معرفتها قبل التوجه لزيارة جزر المالديف، التي تمتد من الشمال إلى الجنوب عبر المحيط الهندي.
جزر غير مأهولة
تمتد مجموعة من الجزر المرجانية جنوب غرب سريلانكا، ويبلغ عددها 1192 على مساحة 90 ألف كيلومتر مربع، منها 20 جزيرة مرجانية، وليست جميعها مأهولة، فالسكان يعيشون فقط في 188 منها.
وتعد العاصمة ماليه الجزيرة الأكثر كثافة سكانية.
يهدد الاحتباس الحراري وتقلص القمم الجليدية القطبية جزر المالديف مباشرةً، حيث لا ترتفع أي من جزرها أكثر من 6 أقدام فوق مستوى سطح البحر، في حين لا يتجاوز إجمالي مساحة اليابسة في البلاد 298 كيلومترًا.
اللغة الرسمية لجزر المالديف هي الديفيهي، المشتقة من اللغة السريلانكية، كما أن اللغة الإنجليزية تنتشر بقدر كبير.
أسطورة شيطان البحر
استوطنت جزر المالديف لأول مرة في القرن الخامس قبل الميلاد، من طرف بحارة بوذيين قادمين من الهند وسريلانكا، وليومنا هذا تظهر البقايا الأثرية للأبراج البوذية وغيرها من الهياكل في 59 جزيرة على الأقل، حيث كانت الجزر تحت سيطرة سريلانكا وتتبع الديانة البوذية.
في عام 1153 أبحر التاجر المغربي يوسف أبو البركات البربري (الأمازيغي)، من المغرب إلى جزر المالديف، حاملًا معه تعاليم الإسلام لسلطان البلاد المدعو "شنورازا".
ووفقًا لرواية أحد سكان الجزيرة الذين قابلتهم في أثناء الرحلة، كان السكان قبل إسلامهم يمارسون طقوسًا دينية مرعبة، فقد كانوا يقدمون فتيات على شكل قرابين بشرية لما كانوا يسمونه "شيطان البحر"، وكانت القبائل المالديفية تقترع لاختيار فتاة كل سنة لتكون ضحية بشرية لكفّ غضب وشرور شيطان البحر، الذي يسمى "راناماري" في لغتهم المحلية، إلى أن جاء أبو بركات ومعه الخلاص من هذا الشر، فقد استعانوا به لتدمير هذا الشيطان المزعوم، وأصبحت الجمهورية إسلامية بعد ذلك، وقد بَنوا مسجدًا معروفًا امتنانًا وحبًا لأبو بركات المغربي، الذي أصبح أحد المعالم الأثرية التاريخية في البلاد.
لا يسمح بدخول الكحول
عند وصولك إلى مطار عاصمة المالديف ماليه، فإن أول شيء يخبرك به الطيار بعد الجملة الترحيبية المعهودة ودرجة الحرارة الخارجية، هو عدم السماح للسياح باصطحاب المشروبات الكحولية خارج المطار، لأنها محظورة داخل الدولة ولا يتم بيعها في محلات السوبر ماركت وغيرها.
وينطبق الحظر أيضًا على المسافرين الذين يستوردونها من الخارج وتعتبر غير قانونية وممنوعة تمامًا، وهذا يشمل أيضًا مواقع مثل العاصمة ماليه والجزر المأهولة الأخرى، إلا أنه يسمح بها داخل أغلب المنتجعات.
بيوت الضيافة
تسهم الجزر المأهولة في استقطاب السياح الراغبين في التعرف أكثر على أسلوب حياة الشعب المالديفي، بعضها يشبه إلى حد ما الفنادق لكن ليس بنفس الفخامة، من حيث الراحة والمرافق والخدمات الفاخرة، ويمكن اعتبارها نزل المبيت.
خلال الإقامة في هذه البيوت يسمح للضيوف بممارسة الرياضات المائية والغوص وأنشطة أخرى، مثل الصيد الليلي والرحلات الاستكشافية إلى الجزر والضفاف الرملية غير المأهولة من خلال مزودي الغوص والرياضات المائية وتعتمد هذه الجزر على الصيد بشكل أساسي.
وتختلف بيوت الضيافة عن المنتجعات في كونها لا تمتلك جزيرتها الخاصة، وهذا يفرض على الزوار احترام خصوصية وعادات وتقاليد المجتمع المحلي، ومن ضمنها الالتزام بالملابس المحتشمة.
وتوفر شركة تأجير المنازل Airbnb نحو 300 نزل في الجزر المأهولة، بأسعار أقل من المنتجعات الفاخرة.
امتلاك جزر خاصة
يمكنك حجز أو استئجار جزيرة خاصة بأكملها في المالديف، وهي متاحة بشكل أساسي للشركات المهتمة بتنمية اقتصاد البلد، وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين.
وكانت في السابق متاحة حصريًا على أساس عقد للإيجار مدته نحو 25 عامًا، لكن التغييرات الأخيرة في قوانين الملكية الأجنبية سمحت للمستثمرين الأجانب بامتلاك العقارات.