عمر سليمان والإخوان.. كواليس اللقاء "الخفي"
سر جديد من خفايا تنظيم الإخوان الإرهابي يعود لأحداث يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، يكشف أن خيانة الجماعة لا حدود لها ويؤكد أن شعاراتها لا تمس للواقع بصلة.
وفي حلقة جديدة للإعلامي المصري حسام الغمري، الذي عكف منذ مغادرته تركيا قبل أسابيع على نشر حلقات مصورة عبر قناته بموقع يوتيوب، يبدي فيها تراجعه عن موقفه وتحالفه مع التنظيم الإرهابي.
والغمري يعترف بأنه كان متحالفاً مع الإخوان في إطار عضويته باتحاد القوى الوطنية (شكّله معارضون مصريون بالخارج عام 2021) الذي كانت الجماعة تشكل أغلبيته.
وفي أحدث حلقة له طالعتها "العين الإخبارية" على قناته، كشف الغمري عن معلومات مثيرة بشأن خيانة الإخوان المتظاهرين في الميادين إبان أحداث يناير/كانون الثاني 2011، رغم أن التنظيم الإرهابي دائما ما يستمد شرعيته الوهمية من هذه الأحداث.
وفي حلقته الخامسة التي نشرها، الخميس، تحت "عنوان مفاجأة لثوار يناير" تطرق إلى موقف الإخوان من تلك الأحداث التي أسقطت حكم مبارك.
وأشار إلى أن الإخوان أثناء اعتصام المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة التقوا اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس وقتها ومدير المخابرات العامة المصرية، في لقاء سري عقب اللقاء المعلن.
وأكد الغمري أن الإخوان عرضوا على سليمان في هذا اللقاء "الخروج من ميدان التحرير وتعرية ظهر المتظاهرين مقابل الحصول على ترخيص حزب سياسي وجمعية باسم الإخوان".
ولفت إلى أن "الجماعة التي تزعم أنها شاركت في صناعة أحداث يناير وتضخم مشاركتها، لم يكن لديها مانع من إجهاض هذا الحراك الشبابي مقابل الحصول على ترخيص حزب وجمعية، في انتهازية واضحة ومتكررة".
وأوضح أن "بعض قيادات الإخوان الشابة وقتها قدموا استقالتهم من الجماعة على خلفية هذه الخيانة، وعليهم أن يخرجوا ليكذبوني إذا كان ما أكشفه غير صحيح".
وأضاف الغمري في حلقته أنهم "جماعة بلا أخلاق ويعيشون حياة زائفة، لا مانع لديهم من خيانة مقابل أي مكسب"، مبديا ندمه على أنه تحالف مع جماعة "هذه هي أخلاقهم".
واختتم الحلقة ناصحاً كل أب وكل أم "إذا شعرتم بالوحش السرطاني المسمى الإخوان يقترب من أبنائكم أن تنقذوهم من براثنهم فورا وتبعدوهم".
واستغل تنظيم الإخوان أحداث يناير للوصول للحكم قبل أن يكشف المصريون خلال عام واحد زيف شعاراتها ثم أزاحها فى ثورة 30 يونيو/حزيران 2013
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز