500 مسؤول إماراتي يناقشون 24 موضوعا بالاجتماعات السنوية للحكومة
الدورة الأولى من الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات شهدت إطلاق 104 مبادرات وطنية، عمل على متابعتها أكثر من 50 فريقا اتحاديا ومحليا
تشهد أبوظبي، الثلاثاء، انطلاق أعمال "الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات" في دورتها الـ2، برئاسة كل من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وفي هذا الإطار، قال محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي: "تنطلق الدورة الثانية من الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات ضمن الرؤية السديدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وبرعاية كريمة ومتابعة مباشرة وتوجيهات مستمرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأن ترسخ هذه الاجتماعات مرحلة جديدة من العمل الوطني، تتميز بتكامل الخطط، والعمل ضمن روح الفريق الواحد لدولة الإمارات".
وأضاف القرقاوي: "الاجتماعات السنوية لديها هدفان أساسيان، الأول هو مناقشة التطور في تطبيق الخطط السابقة، والثاني هو تطوير تصوراتنا للمستقبل لمئوية الإمارات، لذلك يؤكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأن هذه الاجتماعات هي اليوم الأول في مسيرة دولة الإمارات نحو مئويتها".
وأشار إلى أن الدورة الأولى من الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات شهدت إطلاق 104 مبادرات وطنية، عمل على متابعتها وتنفيذها وتطويرها خلال العام أكثر من 50 فريقا اتحاديا ومحليا، ضمت متخصصين من الدوائر والهيئات والوزارات كافة، نجحوا في تنفيذ الجزء الأكبر منها".
وتابع القرقاوي بقوله: "ونحن نتطلع إلى المزيد من المشاريع والمبادرات التي من شأنها أن تضع الحكومات المحلية والاتحادية على الطريق الذي يقودنا نحو مئوية الإمارات 2071 بنجاح".
وأوضح أن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات تشهد اجتماعات خاصة بأولياء العهود، واجتماعات أخرى لأمناء المجالس التنفيذية من الإمارات السبع، إلى جانب جلسات ومحاضرات حول المتغيرات السياسية العالمية وتأثيراتها على دولة الإمارات يقدمها الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، ومحاضرة حول فكر الشيخ زايد في القيادة يقدمها الدكتور سلطان النعيمي.
كما سيتم عرض حصيلة عام 2017 من المؤشرات الوطنية والأجندة الوطنية نحو تحقيق رؤية الإمارات.
وذكر القرقاوي أن الاجتماعات تستعرض الرحلة الأولى لمئوية الإمارات 2071، ضمن 30 مجلسا بهدف تعزيز وجود رؤية موحدة حول البنية التحتية المستقبلية لدولة الإمارات، مضيفا أن اليوم الثاني من الاجتماعات يشهد محاضرة حول مستقبل الإدارة الحكومية.
ذلك إلى جانب انعقاد أكبر جلسة عصف ذهني لـ500 مسؤول حكومي، بهدف تحديد الأفكار والتوجهات الرئيسية للمرحلة الأولى من مئوية الإمارات 2071.
ولفت إلى أن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات ستشهد إطلاق 7 استراتيجيات طويلة الأمد في مجالات الأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، والأجندة الثقافية، واستراتيجية التشغيل، ومهارات المستقبل، وجودة الحياة، والعلوم المتقدمة، وأكثر من 100 مبادرة وطنية في أكثر من 24 قطاعا مشتركا بين الجهات الاتحادية والمحلية.
هذا، وتختتم فعاليات اليوم الثاني من الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات بحفل تتويج أوائل الإمارات.
وتهدف "الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات" إلى توفير منصة، هي الأكبر والأشمل من نوعها، تجمع بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية لبحث التحديات التي تواجه مسيرة التنمية، ومناقشة أولويات العمل الحكومي في مختلف القطاعات التنموية، ورسم الخطط والبرامج وسياسات العمل ذات الصلة بهذه القطاعات، علاوة على مواءمة الاستراتيجيات الاتحادية والمحلية والتنسيق في ما بينها، وبدء العمل في التخطيط لمئوية الإمارات 2071.
وتشكل "مئوية الإمارات 2071" برنامج عمل حكومي شامل وموسع، يتضمن وضع استراتيجيات وطنية بعيدة المدى، لتكريس سمعة الإمارات إقليميا ودوليا، وتمكينها معرفيا واقتصاديا ومجتمعيا، وتوفير مصادر متنوعة للإيرادات الحكومية، بعيدا عن النفط، والاستثمار في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والتكنولوجيا المتقدمة، وبناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل، ورفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني وتعزيز التعاضد والتلاحم المجتمعي.
ويجتمع أكثر من 500 مسؤول حكومي من أولياء العهود ورؤساء المجالس التنفيذية في الإمارات السبع، إلى جانب الوزراء ورؤساء الجهات الحكومية الاتحادية، ورؤساء الجهات الحكومية المحلية، ووكلاء الوزارات ومدراء عموم الجهات الاتحادية، ومدراء عموم الجهات المحلية، والوكلاء المساعدين والمدراء التنفيذيين لطرح أكثر من 100 مبادرة ومشروع و7 استراتيجيات في قطاعات حيوية تمهد الطريق نحو السنوات الـ10 القادمة، إلى جانب 6 جلسات معرفية ومحاضرات في القيادة والإدارة الحكومية والذكاء الاصطناعي وسواها.
ويناقش المجتمعون أكثر من 24 موضوعا، تتناول مجالات الأمن والسلامة، والتعليم العالي والمهارات المتقدمة، والخدمات الذكية والبنية التحتية الرقمية، والتسامح، وكفاءة الإنفاق، والعطاء والتنمية، والصناعة، والثقافة، والأمن الغذائي، والعلوم المتقدمة، والرقابة المالية، والتوازن بين الجنسين، والاقتصاد، والخدمات الصحية، والتعليم العام، والتوطين، والطاقة والمياه، والبنية التحتية والإسكان، وكفاءة النظام القضائي، والبيئة والبلديات، والإعلام، والمجتمع، والشباب، والتنافسية والبيانات.
كما سيتم عقد عدد من ورش العمل والمحاضرات المتخصصة التي تطرح أهم التحديات والسيناريوهات المتوقعة خلال العقود الخمسة القادمة، وكيفية وضع الخطط الملائمة لها.
وكان مجلس الوزراء قد اعتمد في يونيو/حزيران من العام الماضي عقد تجمع وطني سنوي، تحت مسمى "الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات" بهدف توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستويين الاتحادي والمحلي، ومناقشة القضايا التنموية بشكل سنوي وعلى كافة المستويات الحكومية وبحضور كافة المسؤولين وصناع القرار، وإشراك مختلف القطاعات الوطنية في وضع التصور التنموي لدولة الإمارات وصولا لمئوية الإمارات 2071.
وقد حققت الدورة الأولى نجاحا ملحوظا، تلَخَّص في إطلاق 5 استراتيجيات طويلة المدى، وهي استراتيجية القوة الناعمة للإمارات، واستراتيجية الإمارات للتعليم العالي، واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036، إضافة إلى إطلاق أكثر من 100 مبادرة وطنية ضمن أكثر من 30 محورا.