دموع على منصة ميونخ.. الإنسانية تغلب السياسة
غالب رئيس مؤتمر ميونخ للأمن كريستوف هيوسجن دموعه، وهو يقدم مقطوعة موسيقية حزينة لتكريم ضحايا العنف والكوارث.
وفي نهاية كلمته في افتتاح المؤتمر، قدم هيوسجن عازف بريطاني من أصل روسي وكوري عزف مقطوعة حزينة للملحن الألماني فرانز شوبرت، معلنا أنها "تذكر بضحايا العنف والكوارث الطبيعية".
هنا لم يستطع هيوسجن، المستشار السابق للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، تمالك نفسه، وسقطت دموعه فجأة، وبح صوته.
وأثناء عزف المقطوعة الحزينة مرت على شاشة المؤتمر لقطات من الأحداث الرئيسية في العالم خلال الـ12 شهرا الماضية، بداية من انطلاق الحرب الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي.
ومع مرور الأحداث على الشاشة كفيلم حزين، كانت الوجوه في القاعة متأثرة، إذ ركزت الكاميرات على وجه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، يكسوه الحزن الشديد.
وفي نهاية الفيديو عرضت إدارة المؤتمر مقاطع من كارثة الزلزال في سوريا وتركيا، والتي أوقعت أكثر من 30 ألف قتيل.
وصفق الحضور بحرارة، في نهاية المقطوعة المؤثرة، دعما للضحايا الذين فقدوا حيواتهم في العالم الماضي الصعب.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت فعاليات النسخة الـ59 لمؤتمر ميونخ للأمن، في فندق بيرنشه هوف، وسط مدينة ميونخ، بحضور لفيف من المسؤولين يمثلون 96 دولة.
إذ افتتح رئيس مؤتمر ميونخ للأمن كريستوف هيوسجن فعاليات المؤتمر، ألقى كلمة مقتضبة عن وضعية الأمن في عالم اليوم.
وقال هيوسجن "أنهى مؤتمر ميونخ أعماله العام الماضي بكثير من الأمل في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتأثر بالوحدة التي أظهرها المجتمع الدولي في المؤتمر.. لكننا جميعا نعلم ما حدث".
وتابع "بعد ذلك بعام، تعرض الملايين للتهجير وتعرض الآخرون للقتل والإصابة والاغتصاب"، مضيفا "العالم يشهد صراعات في مناطق متفرقة أخرى".
وأضاف "الصراعات الكثيرة في العالم تظهر أن ميثاق الأمم المتحدة تحت الهجوم، والنظام الدولي القائم على القواعد تحت الهجوم"، مضيفا "ما نشهده في أوكرانيا ليس صراعاً بين الشرق والغرب أو الناتو وروسيا، ولكن صراعاً بين حكم القانون، وحكم القوة".
وتابع "للدفاع عن نظام حكم القانون نريد المجتمع العابر للأطلسي، ولكن أيضا الجنوب العالمي"، لذلك هذا المؤتمر يضع كثيراً من الضوء على الجنوب العالمي".
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز