مجلس الأمن يطالب سلطات العراق بوقف العنف ضد المتظاهرين
ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين هينيس بلاسخارت تقول إن الاحتجاجات يقودها الشباب ولا يمكن تبرير قتل المتظاهرين
طالبت جلسة مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، السطات العراقية بوقف العنف ضد المتظاهرين، وتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في قتل المحتجين.
وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين هينيس بلاسخارت، خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة تطورات الأوضاع في العراق، إنه "لا يمكن تبرير أعمال قتل المتظاهرين السلميين".
وأضافت بلاسخارت أن الاحتجاجات والتعبير عن شعور الشباب بالإحباط جاء بسبب ضعف التوقعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وشددت على ضرورة إعطاء صوت لآمال الشباب، بعيداً عن الفساد والمصالح الحزبية وبعيداً عن التدخل الأجنبي، مؤكدة أن مئات الآلاف من العراقيين خرجوا إلى الشوارع، بدافع حب وطنهم، مؤكدين على هويتهم العراقية، وكل ما يطلبونه هو بلد يحقق إمكاناته الكاملة لصالح جميع العراقيين.
وأشارت إلى أنه مع ذلك فإن المتظاهرين يدفعون ثمناً لا يمكن تخيله حتى يتم سماع أصواتهم، مبينة أنه منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول قُتل أكثر من 400 شخص وأصيب المئات.
بدورها، قالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إن الشعب العراقي رفض التدخلات الإيرانية، مؤكدة دعم واشنطن لشعب العراق في مطالبه بإجراء إصلاحات انتخابية.
وحملت السلطات العراقية مسؤولية حماية المتظاهرين، مطالبة كل الأطراف بممارسة أعلى درجات ضبط النفس.
بدوره، أعرب مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي عن أسفه لسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن خلال المظاهرات في العراق.
ودعا العتيبي السطات العراقية إلى الامتناع عن أعمال العنف واستهداف المتظاهرين الأبرياء في العراق، مرحبا في الوقت نفسه بالخطوات التي اتخذتها السلطات العراقية لتلبية مطالب المتظاهرين.
من جانبها، قالت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارين بيرس أن بلادها تدرك صعوبة التحديات التي تواجه العراق، مؤكدة دعم بريطانيا حق الشعب في الاحتجاج سلميا.
وأعربت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة عن قلقها بسبب استخدام الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في العراق، مطالبة الحكومة العراقية بإجراء تحقيقات جادة ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين.
ويطالب المتظاهرون منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول في بغداد وعدد من المدن العراقية بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة، ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
وأعلن البرلمان العراقي، الأحد الماضي، قبول استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بعد ساعات من تقديم الأخير لها رسميا.
يأتي ذلك فيما قالت صحيفة "لوموندو" الفرنسية، الإثنين، إن استقالة رئيس الوزراء العراقي لم تغير شيئا بالبلاد وليست كافية، بعد أن دخلت في موجة احتجاجات عنيفة منذ قرابة الشهرين.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز