جلسة مجلس الأمن بشأن غزة.. دعوات فورية لوقف إطلاق النار والوصول لهدنة
شهدت الجلسة التي انعقدت بطلب من دولة الإمارات، في مجلس الأمن، دعوات فورية لوقف إطلاق النار في غزة، والوصول إلى هدنة إنسانية مستدامة.
وكانت مجلس الأمن الدولي، عقد الجلسة بناء على طلب دولة الإمارات، لبحث الوضع الإنساني الحرج في غزة، بعد العملية الإسرائيلية البرية الموسعة في غزة.
- قرقاش: جهود الإمارات في مجلس الأمن للتصدي للأزمة الإنسانية بغزة مستمرة
- مندوبة الإمارات بالأمم المتحدة: نحتاج لوقف إطلاق النار في غزة الآن
الإمارات.. دعوة لوقف إطلاق النار «الآن»
وخلال كلمة دولة الإمارات بمجلس الأمن، طالبت مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، بوقف إطلاق النار الآن، في غزة، وضمان وصول مساعدات إنسانية آمنة ومستدامة للقطاع، وتوفير الطاقة الكهربائية والمياه النظيفة.
وشددت مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، على أن «حياة الفلسطينيين ثمينة ومتساوية وتستحق الحماية الكاملة بالقانون».
وتابعت: «لقد سمعنا أن 2.2 مليون فلسطيني في غزة ليسوا من حماس، وأن هذه ليست حربًا ضدهم، وفي حين أن هذه الكلمات موضع ترحيب، فإن الوقت قد حان لتعكسها الأفعال».
واستطردت: «أقدم تعازي دولة الإمارات لعمال وكالة الأونروا الـ64 الذين لقوا حتفهم في هذه الحرب»، مشيرة إلى أنهم «جادوا بحياتهم من أجل العمل المنقذ للحياة الذي تقوم به الأمم المتحدة في كل مكان حول العالم، وقد فشلنا في حمايتهم».
وأضافت: لقد قتل أكثر من 8 آلاف شخص في غزة، 70% منهم من النساء والأطفال وهم جميعا لم يكونوا من حماس، بالإضافة إلى أكثر من ألف طفل في عداد المفقودين، مؤكدة أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في أسابيع فقط من القصف الإسرائيلي في غزة يتجاوز العدد الإجمالي للأطفال الذين قتلوا في جميع أنحاء العالم في السنوات الأربع الماضية.
وشددت على أن هذا الوضع «يجب أن يكون أمرًا يوقظ ضميرنا الأخلاقي (..) إن الأطفال يستحقون الحماية اليوم (..) أعضاء هذا المجلس أعربوا مرارًا عن قلقهم إزاء تقويض النظام الدولي».
وحول الهجمات على المنشآت الصحية، قالت مندوبة دولة الإمارات: «هناك أكثر من 76 هجومًا على الرعاية الصحية بما في ذلك 20 مستشفى، بالإضافة إلى عيادات صحية تدمرت».
وأضافت: «هذه المواقع تتمتع بحماية القانون الإنساني الدولي وأن توجيه تحذيرات لهذه المنشآت بالإخلاء، لا تغير من وضعها المحمي».
وتابعت: «نحن بحاجة لإلغاء أوامر الإجلاء غير الواقعية الخطيرة.. يوم السبت، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن إسرائيل طلبت إخلاء مستشفى القدس فورا، والذي يستقبل مئات المرضى بينهم أطفال رضع، بالإضافة إلى لجوء 12 ألف مدني إليه».
وشددت على أن «أمر الإخلاء في هذه الظروف قاس ومتهور»، مشيرة إلى أن «جميع السكان المدنيين في غزة معرضون للخطر بسبب الأعمال المتصاعدة وكذلك الحال بالنسبة للرهائن الذين تحتجزهم حماس».
وأكدت أن «الضفة الغربية لم تسلم -كذلك- من العنف، مشيرة إلى أن المستوطنين الإسرائيليين وسعوا من العنف ضد الفلسطينيين ويجبرونهم على النزوح، وهو ما يجب منعه».
وبحسب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، فإن «طبول الحرب تدق وتقرع (..) إن أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد يبدأ بوقف الحرب في غزة.
وحذرت من أن تجاهل ما يحدث يوما تلو الآخر ستكون له عواقب مدمرة ليس فقط بالنسبة لإسرائيل وفلسطين، لكن بالنسبة لآفاق السلام والاستقرار في المنطقة.
فرنسا.. طلب بإيصال المساعدات
من جانبه، طالب المندوب الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيرا، بضرورة أن نكفل وصول المساعدات إلى قطاع غزة دون عراقيل، مؤكدا أن «الوضع الإنساني في غزة كارثي».
ودعا مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة بـ«هدنة إنسانية تقود إلى وقف لإطلاق النار في غزة».
وعبر مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة عن إدانته لـ«عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية».
روسيا
بدوره، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن «هناك كارثة إنسانية في غزة والضفة الغربية لم نشهدها من قبل».
ولفت نيبينزيا إلى أن «غزة باتت معزولة عن العالم جراء انقطاع الاتصالات عنها»، واصفا ما يحدث بأنه بمثابة «عملية تطهير عرقي»، بحسب قوله.
وطالب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، بـ«اتخاذ تدابير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة».
بريطانيا
من جانبها، أشارت ممثلة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، إلى أن «الوضع في غزة يتدهور يوميا».
ودعت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، السلطة الإسرائيلية إلى «التصدي لاعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية».
فلسطين
بدوره، أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أن «أغلبية سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين بسبب القصف الإسرائيلي».
ولفت المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إلى أن «إسرائيل تحاول إخلاء غزة من سكانها تمامًا والإلقاء بهم في صحراء سيناء».
وأشار منصور إلى أن «3500 طفل قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي في 3 أسابيع فقط، وهو عدد يفوق من قتلوا في مناطق النزاع منذ 2019».
وطالب المندوب الفلسطيني مجلس الأمن بـ«إصدار قرار لوقف إطلاق النار».
ودعا المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة بـ«السماح للعاملين في المجال الإنساني بالقيام بمهامهم في عمليات الإنقاذ».
وتساءل: «لماذا يؤكد بعض أعضاء مجلس الأمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دون الإقرار بذلك للفلسطينيين».
إسرائيل
بدوره، أكد المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان أن «إيران وحركة حماس تمثلان تهديدا حقيقيا لدول المنطقة»، بحسب قوله.
وأضاف أن «قادة حركة حماس يعيشون في مختلف الدول ولا يعيشون في غزة في حين أن شعبهم يعاني في القطاع».
وتابع: «المطالبة بوقف إطلاق النار يقيد يد إسرائيل في التصدي لإرهاب حماس»، بحسب قوله.
واستطرد: «إذا أتيحت الفرصة مجددا لحركة حماس فإنها ستكرر ما حدث مرارا وتكرارا», مشيرا إلى أن «إسرائيل ستنتصر وسيعيش شعبها في أمان واستقرار».
المجموعة العربية
من جانبه، دعا المندوب الأردني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمود ضيف الله الحمود، في كلمة ممثلا عن المجموعة العربية بالمجلس إلى «هدنة إنسانية فورية ومستدامة تقضي إلى وقف للأعمال العدائية في قطاع غزة».
وطالب الحمود بـ«حماية كافة المرافق المدنية ذات الأغراض الإنسانية بما فيها المستشفيات ودور العبادة في قطاع غزة».
وشدد المندوب الأردني الدائم لدى الأمم المتحدة، على «ضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين لها بقطاع غزة، ورفض النقل القسري للسكان في قطاع غزة».
واستطرد: «نطالب المجتمع الدولي ببذل الجهود للضغط على إسرائيل للتوقف عن المماطلة في إدخال المساعدات لغزة بشكل عاجل وبكميات كافية».
ولفت إلى أن «مصر لم تدخر جهدا لسرعة نفاذ المساعدات رغم العراقيل الإسرائيلية».
وبين المندوب الأردني لدى الأمم المتحدة أن «أعمال القتل في قطاع غزة لن تتوقف طالما هناك من يبرر لإسرائيل»، محذرا من أن «استمرار الحرب في قطاع غزة ينذر باتساع نطاقها».
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز