غزة تدق ناقوس الخطر.. انتشار الأمراض والأوبئة بين الأطفال وكبار السن (خاص)
تتخوف الأطقم الطبية في قطاع غزة من انتشار الأمراض المعدية والأوبئة بين سكان القطاع، بسبب انتشار الجثث وتناول المياه غير الصالحة للشرب، والخبز غير الصالح للاستخدام.
وحذر صهيب الهمص، مدير مستشفى الكويتي بقطاع غزة، في حديثه لـ"العين الإخبارية" من تسجيل المستشفيات ومراكز الرعاية بالقطاع أمراضا وبائية أغلبها في صفوف الأطفال والسيدات الحوامل وكبار السن.
وأوضح أن المستشفى الكويتي الواقع في جنوب قطاع غزة بمنطقة رفح الفلسطينية، يستقبل نحو 500 حالة يوميا، أغلبهم يعانون أعراضا لأوبئة معدية.
وعبر صهيب الهمص عن قلقه بشأن الوضع الصحي في القطاع خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة بعد ظهور بعض الأعراض المرضية على فئة كبيرة من سكان القطاع، والتي تتمثل فيها الإصابة بنزلات معوية حادة، وارتفاع في درجات الحرارة بدون أسباب، وطفح جلدي، والتهاب السحايا.
وعزا مدير مستشفى الكويتي بقطاع غزة السبب في انتشار هذه الأعراض المرضية المعدية في القطاع إلى نقص المياه واعتمادهم على شرب مياه ملوثة غير صالحة للشرب، بعد تضرر شبكات الصرف الصحي، ونقص المستلزمات الضرورية والرعاية الصحية الأساسية خاصة للأطفال.
كما أكد أن ازدحام مراكز الإيواء وزيادة الاختلاط بين آلاف النازحين، جعلها بيئة خصبة لانتشار الأمراض نظرا لأنها تفتقر لمقومات النظافة، مما ساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض المعدية بين النازحين.
وساعد انتشار الجثث في أغلب شوارع القطاع، بالإضافة إلى الأعداد الهائلة من الجرحى، على ظهور بعض الأعراض المرضية على سكان قطاع غزة، بحسب ما أكد مستشفى الكويتي بقطاع غزة، خاصة في ظل انقطاع الكهرباء وقلة الوقود في المستشفيات الذي يحول دون تشغيل كل الأجهزة والمعدات.
وطالب صهيب الهمص، المجتمع الدولي بضرورة إرسال شاحنات أدوية ومستلزمات طبية، ومياه نظيفة صالحة للشرب، ووقود لتفادي كارثة صحية ووبائية كبرى.
والأحد، دخلت ما يقرب من 30 شاحنة إلى غزة، في أكبر قافلة مساعدات منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
لكن العاملين في المجال الإنساني أكدوا أن المساعدات لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات بعد فرار آلاف الأشخاص إلى المستودعات للحصول على الدقيق ومنتجات النظافة الأساسية.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز 8000، معظمهم من النساء والقاصرين.