فلسطين تدعو لاجتماع مجلس الأمن إثر هدم منازل بالقدس
الرئاسة الفلسطينية أدانت عمليات الهدم في واد الحمص جنوب شرق القدس وحملت الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة.
دعت منظمة التحرير الفلسطينية، الإثنين، مجلس الأمن الدولي، لعقد اجتماع عاجل بعد هدم الاحتلال الإسرائيلي عدة مبان سكنية جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وأكد الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لـ"العين الإخبارية"، عقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية، "لمتابعة جريمة الحرب الإسرائيلية المرتكبة بحق أبناء شعبنا في القدس المحتلة وتحديدا في وادي الحمص".
وأدانت الرئاسة الفلسطينية عمليات الهدم في واد الحمص جنوب شرق القدس، محملة الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة.
وشرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، في هدم عشرات الشقق السكنية في مدينة القدس الشرقية المحتلة بعد إخلاء سكانها بالقوة.
ومع موعد صلاة الفجر، اقتحم المئات من الجنود الإسرائيليين وادي الحمص ببلدة صور باهر، جنوب القدس، وشرعوا في إخلاء عشرات الشقق السكنية من أصحابها، وألقوا بأثاث السكان في الشوارع القريبة.
وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة ومنعت الوصول إليها في الوقت الذي انتشرت فيه الآليات الثقيلة بين الأبنية السكنية لتنفيذ عملية الهدم.
ومع شروق الشمس، بدأت الجرافات الإسرائيلية في عملية الهدم؛ حيث شوهدت وهي تهدم 4 منازل في وقت واحد، فيما لا تزال مستمرة وطالت 6 مبان على الأقل حتى الآن.
ووصف وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، هدم المنازل في وادي الحمص، بأنها أكبر وأخطر عملية هدم تتم لمساكن فلسطينية، لكونها "جماعية".
وأضاف: "اعتدنا على قيام سلطات الاحتلال بعمليات الهدم الفردية داخل مدينة القدس وخارجها، فقد هدمت أكثر من 5 آلاف منزل داخل مدينة القدس منذ العام 1967، وهذا الهدم يشكل عملية هدم جماعية تنتهك اتفاق أوسلو والسيادة الفلسطينية في المنطقة (أ)، وبالتالي إسرائيل تضرب بكل الاتفاقيات والقوانين الدولية عرض الحائط".
ونبه عساف إلى أن عملية الهدم تستهدف فصل القدس عن بيت لحم فهذه المنطقة تربط المدينة الأولى بالضفة الغربية من جهتها الجنوبية".
وأمام ذلك، دعت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، مجلس الأمن للانعقاد فوراً وأخذ مسؤولياته تجاه القانون الدولي بوجه جريمة الحرب وعملية التطهير العرقي التي تمارسها حكومة الاستيطان الإسرائيلي بحق مئات العائلات في بلدة صور باهر.