جلسة لمجلس الأمن حول ليبيا أواخر مايو.. ما محاورها؟
بعد أيام من تجديده مهمة بعثة ليبيا الأممية ووسط أزمات سياسية واقتصادية "خانقة"، يعقد مجلس الأمن جلسة بشأن ليبيا أواخر مايو الجاري.
وبحسب جدول أعمال المجلس، الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن مجلس الأمن الدولي سيناقش في الـ26 من مايو/أيار الجاري الوضع في ليبيا، فيما من المرتقب أن تقدم البعثة الأممية ولجنة العقوبات إحاطة بالخصوص أمام المجلس.
وكان المجلس جدد الأسبوع الماضي، بالإجماع تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة 3 أشهر أخرى، تنتهي في 31 يوليو/تموز المقبل، داعيًا إلى تعيين ممثل جديد على وجه السرعة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وبحسب مصادر غربية، فإن روسيا التي سعت منذ فترة لإقالة المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، الأمريكية ستيفاني ويليامز، طالبت بتعيين رئيس جديد لبعثة الدعم.
القضية الليبية
وحول القرارات المرتقب صدورها عن الجلسة، قال المحلل السياسي الليبي مختار الجدال، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن كل ما يجري في جلسات مجلس الأمن في الوقت الحاضر يقع تحت تأثير الحرب الروسية الاوكرانية، مشيرًا إلى أن القضية الليبية ليست بمنأى عن ذلك.
وأوضح المحلل الليبي أن أمريكا ستدفع باستمالة أحد الأطراف الليبية في الصراع لكسب موقف ضد الوجود الروسي في ليبيا، مشيرًا إلى أن الإحاطة المرتقبة لن تخرج عن المطالبة بالانتخابات البرلمانية، وموضوع إغلاق النفط واقتراح مشروع النفط مقابل الغذاء والعلاج والمرتبات.
أما عن إمكانية "إجبار" مجلس الأمن الدبيبة على تسليم السلطة، فقال المحلل الليبي إنه وفقا للاتفاق السياسي في جنيف فإن مدة حكومة الدبيبة 18 شهرا تنتهي في يونيو/حزيران المقبل، وهو ما يطالب به الدبيبة، إلا أنه قال إنه إذا انقضى الشهر وعجز الدبيبة عن إجراء الانتخابات فإن مجلس الأمن والمجتمع الدولي سيعيد النظر في دعمه.
تعيين مبعوث أممي
وأشار إلى أن مجلس الأمن لن يتطرق إلى مهمة تعيين مبعوث أممي جديد على رأس البعثة؛ لأن مجلس الأمن مدد 3 أشهر لنفس البعثة، فيما أعضاؤه لا يزالون يترقبون نتائج الحرب الروسية الأوكرانية؛ لأن موسكو، ستعترض على أي مبعوث حتى وإن كان إفريقيًا، نكاية في الطرف الآخر خاصة عندما لا يكون من أختيارها أو من دولة موالية لها.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أكد في كلمته خلال مؤتمر صحفي، عقد مساء الأربعاء، أن مسألة تعيين مبعوث خاص جديد في ليبيا لها أولوية قصوى لدى مجلس الأمن.
وأوضح متحدث الأمين العام، أن الأولوية القصوى الأخرى هي توحيد الآراء داخل مجلس الأمن؛ لمساعدتنا في تنفيذ تفويض الثلاثة أشهر للبعثة الأممية في ليبيا، والمساعدة في تحسين حياة الشعب الليبي.