تصعيد إسرائيل وإيران بمجلس الأمن.. دعوات وتحذيرات ومواقف متضاربة

عقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة جلسة لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الإيراني بعد أسبوع من تبادل القصف.
وفي كلمته أمام الجلسة، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن اتساع رقعة الصراع الإسرائيلي الإيراني ربما يشعل فتيل حرب لا يمكن السيطرة عليها، ودعا طرفي الصراع والأطراف المحتملة الأخرى إلى "إعطاء السلام فرصة".
وأدلى غوتيريش بهذه التعليقات أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بينما كان وزراء خارجية بالاتحاد الأوروبي يلتقون بنظيرهم الإيراني اليوم في محاولة لاختبار مدى استعداد طهران للتفاوض على اتفاق نووي جديد، رغم ضآلة احتمالات توقف إسرائيل عن هجماتها قريبا.
ممثل روسيا في المجلس دعا بدوره إلى خفض التصعيد على الفور، محذرا في الوقت نفسه من أن استهداف المنشآت الإيرانية للطاقة النووية المدنية السلمية ربما يقودنا إلى كارثة نووية.
وانتقدت روسيا إسرائيل لهجومها على إيران وتجاهلها الجهود الدبلوماسية.
من جانبها دعت الصين في مجلس الأمن إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران.
وقالت على لسان ممثلها بالمجلس يجب على إسرائيل وقف إطلاق النار في الصراع مع إيران في أقرب وقت ممكن لمنع تصعيد الوضع.
مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة بدوره يحث طرفي الصراع الإسرائيلي الإيراني على حماية المدنيين، وأكد أن "ضبط النفس أمر حيوي".
من جهته، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن أي هجوم على المفاعل النووي في بوشهر ستكون له "تبعات كارثية".
وقال غروسي، في كلمته أمام مجلس الأمن: "لم يتم رصد إشعاعات نووية من المنشآت الإيرانية"، مبرزا "لكن الخطر موجود".
وأضاف: "إن تعرضت منشأة بوشهر لهجوم فقد يسبب ذلك تلوثا إشعاعيا واسعا وسيؤدي إلى تبعات كارثية على سكان طهران لاحتوائه على مواد نووية".
وتابع: "كما تبقى هناك احتمالية لحصول تلوثات كيميائية وإشعاعية في منشأة نظنز النووية".
وأكد غروسي أن الوكالة "تتابع عن كثب أوضاع المنشآت والمرافق النووية الإيرانية في ظل القصف الإسرائيلي".
وكشف أنه "تم استهداف البنى التحتية الكهربائية في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في إيران وهناك مبنى لأجهزة الطرد المركزي تضرر بفعل الهجمات الإسرائيلية، كما هناك 4 مبان بموقع أصفهان تضررت".
وشدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنه "ينبغي ألا تحدث أبدا أي هجمات على المنشآت النووية".
وختم بالقول إن "الحل الدبلوماسي في متناول أيدينا إذا توفرت إرادة سياسية"، مؤكدا "نحن قادرون على ضمان عمليات تفتيش نووية محكمة بموجب أي اتفاق مع إيران".
وأطلقت إسرائيل الجمعة الماضي عملية "الأسد الصاعد" لضرب المنشآت النووية الإيرانية ووقتلت علماء نووين بارزين وقادة عسكريين.
وردت إيران مستخدمة الصواريخ الباليستية والمسيرات لضرب مواقع حيوية في إسرائيل.