بعد مجلس الأمن.. دعوة أفريقية لإسكات أصوات المدافع في السودان

انسجاما مع قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، حث الاتحاد الأفريقي فرقاء الأزمة في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية.

ففي بيان صادر عنه مساء السبت، حث رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني فرقاء الأزمة في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية قبل حلول شهر رمضان.

وقال الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي: «أحث الأخوة في السودان على الالتزام بهذا القرار بما يحقن الدماء السودانية الغالية، ويسمح بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ويمهد للسير في طريق التوصل إلى وقف دائم وشامل للقتال وعودة الأمن والاستقرار لجمهورية السودان».

وترأست موريتانيا في فبراير/شباط الماضي الاتحاد الأفريقي لمدة عام.

قرار أممي

وكانت 14 دولة أيدت مشروع قرار في مجلس الأمن اقترحته بريطانيا وامتنعت روسيا عن التصويت عليه، يدعو إلى «وقف فوري للأعمال العدائية قبل رمضان، ويطلب من جميع أطراف النزاع البحث عن حل دائم عبر الحوار».

•  دعوة لـ«إسكات الأسلحة» بالسودان.. البرهان يتساءل عن الآلية وروسيا تهاجم الازدواجية

كما يدعو طرفي النزاع إلى «السماح بوصول المساعدات الإنسانية في شكل كامل وسريع وآمن وبلا عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة» ويحضهم على حماية المدنيين.

ما موقف الفرقاء من الدعوة الأممية؟

السفير السوداني الحارث إدريس الحارث محمد قال «لقد أرسل إليّ البرهان للتو رسالة يرحب فيها بدعوة الأمين العام»، مضيفا أن البرهان «يتساءل عن كيفية القيام بذلك، في حين تواصل قوات الدعم السريع هجماتها ضد المدنيين بلا انقطاع». داعيا إلى «تقديم آلية للتنفيذ».

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع، في بيان صادر عنها: «نرحب بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2724 الذي دعا من خلاله لوقف الأعمال العدائية في السودان خلال شهر رمضان، ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف معاناة السودانيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المدنيين، فضلا عن استغلالها في بدء مشاورات جادة نحو بدء العملية السياسية».

وأدى القتال منذ 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.

ويحتاج نصف السكان البالغ عددهم 50 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، و«أقل قليلاً من 18 مليون شخص على طريق المجاعة»، أي بزيادة 10 ملايين شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي»، بحسب الأمم المتحدة.