مجلس الأمن: شن طالبان معارك الربيع "دمار للشعب الأفغاني"
أعضاء المجلس يدينون إعلان طالبان بدء الهجوم لأنه لا يصب في صالح تحقيق سلام دائم
أدان مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إعلان حركة طالبان الأفغانية بدء معارك الربيع، معتبرا أن هذا الهجوم الذي تشنه الحركة الإرهابية سنويا مع بدء ذوبان الثلوج "يؤدّي إلى مزيد من الآلام والدمار للشعب الأفغاني".
وقال أعضاء المجلس الـ15، في بيان، إن الدعوات إلى مزيد من المعارك لا تصب في صالح تحقيق سلام دائم، داعين أطراف النزاع كافة إلى اغتنام الفرصة لبدء حوار شامل "أفغاني-أفغاني" ومفاوضات تقود إلى تسوية سياسية.
كانت حركة طالبان قد أعلنت في بيان الجمعة بدء "معارك الربيع" حيث تغتنم الحركة سنويا حلول فصل الربيع وذوبان الثلوج لكي تكثّف هجماتها على القوات الحكومية والأجنبية المساندة لها على الرغم من أنّ المعارك تواصلت في السنوات الأخيرة خلال فصل الشتاء.
ورغم ممارسة كثير من الضغوط على طالبان فإنهم لا يزالون يرفضون إجراء مناقشات مع حكومة كابول التي يصفونها بأنها "دمية" بأيدي واشنطن.
وحذرت حركة طالبان من تعليق المحادثات التي تجريها مع الولايات المتحدة في محاولة لإنهاء 17 عاماً من النزاع.
وتحدثت طالبان مع مسؤولين أمريكيين عن محادثات تركز على "انسحاب القوات الأجنبية" والعمل ألا تصبح أفغانستان قاعدة إرهابية جديدة.
واتهمت طالبان الولايات المتحدة بـ"الابتعاد عن هذا البرنامج" و"إضافة مواضيع جديدة بشكل أحادي".
وردّ المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد على هذا التهديد بالقول "إذا كان متمردو طالبان يريدون التحدث فسنتحدث.. إذا أرادوا القتال فسنقاتل.. نأمل أن يكونوا يريدون إرساء السلام".