أمن الخليج والسودان يتصدر مباحثات شكري ولافروف
الوزيران ناقشا سبل تطوير العلاقات الثنائية والعديد من القضايا المشتركة من بينها سبل تعزيز الأمن والاستقرار في الخليج والأوضاع بسوريا
عقد وزير الخارجية سامح شكري، الإثنين، جلسة مباحثات ثنائية نظيره الروسي سيرجي لافروف في العاصمة الروسية موسكو، في إطار اجتماعات 2+2 بين وزيريّ دفاع وخارجية البلدين، والتي تعقد على نحو منتظم للمرة الخامسة.
وبحث الوزيران سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة، بجانب العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها سبل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، والأوضاع في سوريا وليبيا والسودان وجهود مكافحة الإرهاب.
وقال أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن شكري استهل اللقاء مؤكداً على الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الروسية خلال الفترة الماضية، ومنوهاً بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا أكتوبر الماضي وما أسفرت عنه من نتائج مثمرة.
وأضاف حافظ أن الوزيرين تناولا أهم مجالات التعاون الثنائي، حيث نوه شكري بأهمية مشروع المنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس، والذي من شأنه أن ينقل العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون، ويوفر نافذة مصرية للسوق الأفريقية ويعزز من فرص التعاون بين مصر وروسيا على الصعيد الأفريقي.
واستعرض شكري لنظيره الروسي التحسن المطرّد في أداء الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة، وما يحظى به من فرص استثمارية واعدة للشركات الروسية.
وأكد وزير الخارجية اهتمام مصر بانعقاد الدورة الثانية عشرة للجنة المشتركة المصرية الروسية برئاسة وزيريّ تجارة البلدين قريباً، وبما يسهم في تعزيز مختلف أوجه العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والتكنولوجية بين البلدين.
القضية الفلسطينية
وأشار حافظ إلى أن الوزيرين أفردا شقاً كبيراً من مباحثاتهما لتبادل الآراء حول الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض شكري ركائز الموقف المصري إزاء التطورات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في كل من ليبيا وسوريا ومواصلة العمل عبر الأطر التفاوضية للتوصل إلى حلول سياسية تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحول دون تمدد وانتشار الجماعات الإرهابية.
وتطرق الوزيران إلى القضية الفلسطينية، حيث أعاد شكري التأكيد على الثوابت المصرية فيما يتعلق بسبل التوصل لحل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية عبر إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
واستعرض شكري الرؤية المصرية حول سبل تحقيق الاستقرار في دولة السودان الشقيقة، وكذا سبل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج على ضوء ما شهدته تلك المنطقة مؤخراً من أحداث وتطورات.
وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير الروسي أكد، من جانبه، على الأهمية الخاصة التي توليها بلاده لتطوير العلاقات مع مصر، وحرصها على استمرار التنسيق والتعاون الوثيق مع القاهرة إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد لافروف تقدير روسيا للجهود التي تبذلها مصر من أجل التصدي لظاهرة الإرهاب من منظور شامل يراعي الأبعاد الأمنية والفكرية والاقتصادية لتلك الظاهرة، فضلاً عن المساعي المصرية للتوصل لحلول دائمة للأزمات في المنطقة.
وتطرق لافروف إلى الاستعدادات لقمة روسيا - أفريقيا المقرر عقدها بمدينة سوتشي أكتوبر المقبل تحت رئاسة مصرية روسية مشتركة.