السعودية وتونس.. أمن مشترك وتنسيق لمكافحة الإرهاب
أشاد الرئيس التونسي قيس سعيد، بمستوى روابط الأخوة القائمة بين تونس والسعودية، والتي دعّمها مؤخرا جسر جوي من المملكة لمجابهة كورونا.
جاء ذلك خلال استقبال قيس سعيّد، الثلاثاء، بقصر قرطاج، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية السعودي.
وأكّد الرئيس التونسي على ما يتوفّر لتونس والسعودية من آفاق واعدة ومتنوّعة، لمزيد من تعميق علاقات التعاون والشراكة الراسخة من أجل مواجهة التحديات المشتركة للبلدين والمنطقة وبناء مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين.
وأثنى الرئيس التونسي، على المستوى المتميّز للتعاون الأمني والعسكري بين البلدين، مجدّدا التأكيد على حرص تونس على مزيد من تطوير هذا التعاون وتوسيعه ومواصلة تعزيز التشاور والتنسيق مع السعودية للتصدّي للإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة ومعالجة الأسباب العميقة لهذه الظواهر.
ومن جانبه، نقل وزير الداخلية السعودي للرئيس التونسي التحيات الأخوية لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وعزمهما الثابت على مواصلة مساندة تونس والوقوف إلى جانبها من أجل تحقيق تطلعات شعبها.
وأشار إلى أن القيادة في السعودية واثقة في قدرة تونس على تجاوز الصعوبات التي تمرّ بها، وهي تعتبر أن "أمن تونس واستقرارها من أمن واستقرار السعودية".
وأعرب وزير الداخلية السعودي، كذلك، عن استعداد المملكة لمزيد من تدعيم علاقات التعاون مع تونس في المجال الأمني وتوسيعه.
دورة جديدة لمجلس وزراء الداخلية العرب
وتنطلق، غدا الأربعاء، الدورة الـ39 لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، تحت رعاية الرئيس التونسي، بحضور وزراء الداخلية في الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة.
ويشارك في الدورة المقبلة ممثلون عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد المغرب العربي، والاتحاد الأوروبي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة اليوروبول، ومشروع مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
ومن أبرز المواضيع التي يتضمنها جدول أعمال الدورة، مشروع خطة مرحلية عاشرة للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، ومشروع خطة مرحلية سادسة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني)، بالإضافة إلى مشروع خطة مرحلية تاسعة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب.
وستناقش الدورة أيضا التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2021، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية خلال نفس العام، وستنظر في إنشاء مكتب عربي للأمن السيبراني ومكافحة الجريمة الإلكترونية في الجزائر.
كما سيتم تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالأجهزة المعنية بحقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية، إضافة إلى عدد من المواضيع الأخرى المهمة.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز