بيع 12 طائرة آيرباص في مصر.. هل للمناخ علاقة؟
استحوذت صفقة بيع الطائرات المصرية التي أعلن عنها يحيى زكريا، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، على اهتمامات الشارع المصري.
وفي تصريحات تلفزيونية، كشف زكريا أن الشركة تعاقدت على بيع 12 طائرة من طراز إيرباص "A220-300" بسبب عدم ملائمتها للظروف المناخية في مصر.
- من أبوظبي.. شراكة المستقبل لدعم أبحاث الاستدامة والمناخ
- الإمارات أفضل المراكز الاستثمارية العالمية.. اقتصاد متنوع
وأعلن أيضًا أن حصيلة الصفقة ستستخدم لسداد قرض شراء طائرات أخرى.
وتلقت هذه الصفقة انتقادات عدة، حيث طلب النائب البرلماني محمود قاسم من وزير الطيران المدني الرد كتابةً على سؤاله للكشف عن الحقائق المتعلقة بهذه التصريحات.
وتقدمت النائبة مها عبد الناصر بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الطيران المدني للتحقيق في هذا الأمر.
وصرحت البرلمانية لوسائل إعلام عربية، قائلة إن تصريحات رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران بشأن بيع 12 طائرة من طراز إيرباص A220-300 بعد شرائها من حوالي 5 سنوات بسبب عدم ملاءمتها للظروف الجوية المناخية، تعني إهداراً للمال العام.
كما رأت أن شراء تلك الطائرات تم بواسطة قرض، وهو ما يثير تساؤلات حول تكلفة القرض ومن سيتحمل فوائده على مدار السنوات الماضية.
وأكدت النائبة أن هذا الأمر يشير إلى عدم إجراء دراسات اقتصادية وهندسية صحيحة قبل التعاقد على هذه الصفقة، وربما يكون السبب وجود أخطاء فنية في تحديد احتجاجات الطائرات المطلوبة لتلبية احتياجات الشركة، أو أن تلك الصفقة بنيت على أسباب غير تجارية أو مصالح غير مباشرة.
وأكدت أن الشركة ستحتاج إلى التعاقد على طائرات جديدة لتعويض الأسطول المفقود، وإذا تمت عملية البيع بقيمة أقل من سعر الشراء، سيكون هناك ثلاثة خسائر رئيسية.
الأولى هي الفرق في السعر بين القرض وقيمة البيع بدون الفوائد، الثانية هي قيمة الفوائد التي تم سدادها على مدار 4 سنوات، والثالثة هي الحاجة المستقبلية للاقتراض لشراء طائرات جديدة، وهذا سيترتب عليه تكبد فوائد دين جديد.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg جزيرة ام اند امز