نائبان بـ"الشيوخ" الأمريكي يطالبان بتجديد عقوبات إيران
نائبان في مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزمان تقديم مشروع قرار لمطالبة الأمم المتحدة بتجديد العقوبات المفروضة على إيران
يعتزم نائبان في مجلس الشيوخ الأمريكي تقديم مشروع قرار لمطالبة الأمم المتحدة بتجديد العقوبات المفروضة على إيران, التي من المقرر أن تنتهي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وذكرت صحيفة "ذا هيل" أن السيناتور الجمهوري بات تومي عن ولاية بنسلفانيا، ونظيرته الديمقراطية جاكي روزن عن ولاية نيفادا، سيقدمان مشروع قرار هذا الأسبوع يدعو الأمم المتحدة إلى "الحد الأدنى" من تجديد العقوبات، بما في ذلك حظر الأسلحة والقيود المفروضة على السفر.
وقال تومي، في بيان حصلت عليه الصحيفة قبل إصداره، "من الواضح أن النظام الإيراني يخطط لمواصلة زعزعة استقرار المنطقة واستفزاز أمريكا وحلفائها"، معتبرا أنه سيكون من الخطأ الجسيم السماح بوقف عقوبات على إيران.
ويدعو هذا القرار الصادر من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأمم المتحدة إلى تمديد هذه العقوبات، ويؤكد من جديد معارضة المجتمع الدولي للعدوان الإيراني.
بينما قالت روزن في بيان، إنه "في مواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة من إيران وعملائها، يجب على الولايات المتحدة أن تظل قوية في عزمها".
وأضافت "لقد حد حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة من تدفق الأسلحة المتطورة إلى إيران، وقيد قدرتها على تزويد عملائها بالسلاح".
وتابعت: "في حال انتهاء الحظر ستكون إيران حرة بموجب القانون الدولي في شراء ونقل مجموعة من الأسلحة، مما يشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة وحلفائها".
وأوضحت الصحيفة أن الأمر ويتعلق الأمر بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صدر في عام 2015، لدعم الاتفاق النووي بين إيران والعديد من القوى العالمية.
وبموجب القرار، من المقرر أن يُرفع حظر الأسلحة المفروض على إيران، وكذلك حظر تصدير الأسلحة في 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويشير القرار إلى أن القيود المفروضة على سفر المسؤولين والكيانات المشاركة في البرامج النووية والصاروخية الإيرانية ستنتهي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بينما سينتهي تجميد الأصول على هؤلاء الأفراد والمجموعات في عام 2023.
وفي مايو/أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي لعام 2018، وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران، ما أدى إلى تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران التي بلغت ذروتها عندما قتلت غارة جوية أمريكية بدون طيار الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
ودأبت إدارة ترامب على حث الأمم المتحدة على تجديد حظر الأسلحة والقيود المفروضة على السفر، محذرة من أن السماح بانتهاء العقوبات سيسمح لإيران بنشر نشاطها المزعزع للاستقرار.
وفي وقت سابق من هذا الشهر اكتشفت البحرية الأمريكية مخبأ للأسلحة على متن مركب شراعي في بحر العرب، قالت إنه يحمل بصمات إيرانية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو آنذاك إن هذا يعد "مثالا آخر على أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، تواصل جمهورية إيران الإسلامية تحدي مجلس الأمن الدولي".
وأضاف بومبيو في تغريدة عبر "تويتر": "يجب على العالم أن يرفض العنف الإيراني وأن يتحرك الآن لتجديد حظر الأسلحة الأممي الذي سينتهي على إيران".