السنغال تنتخب البرلمان.. خطط الإصلاح تواجه طموحات التغيير

انتخابات برلمانية تحظى بأهمية قصوى من أجل استمرار الحكومة السنغالية الجديدة في المضي قدما في خططها للإصلاح.

وتوجه نحو 7.3 مليون ناخب في السنغال، الأحد، نحو صناديق الاقتراع لاختيار مجلس النواب الذي يضم 165 مقعدا، من بين 41 حزبا مسجلا أو كيانات أخرى.

• السلطة والمعارضة في السنغال.. «المعركة» تحتدم خارج البرلمان
• إرث «سال» يطارد «فاي».. رئيس السنغال يحل البرلمان بسبب أغلبيته

واصطف عشرات الأشخاص أمام مراكز الاقتراع في وسط العاصمة دكار، من أجل التصويت للاختيار من بين الأحزاب المتنافسة، وفق ما أفادت "فرانس برس".

وتتمثل أولويات الناخبين وفق ما نقلته "رويترز" في توفير فرص عمل وتقوية الاقتصاد، إذ أثرت معدلات التضخم المرتفعة على مستوى المعيشة فيما يواجه الشباب الذين يتزايد عددهم صعوبات في إيجاد عمل.

أمة تطمح للتغيير

وانتُخب باسيرو ديوماي فاي رئيسا للسنغال في الجولة الأولى في مارس/آذار، بفضل الحماسة والحاجة إلى التغيير لدى أمة شابة عاشت خلال السنوات الثلاث الماضية مواجهات سياسية وأزمة اقتصادية.

وعقب توليه الرئاسة اختار فاي عثمان سونكو لرئاسة الحكومة، التي تواجه تباطؤا في النمو الاقتصادي أسوأ مما كان متوقعا، بالإضافة إلى تفاقم عجز الموازنة.

وفي تصريحات سبقت العملية الانتخابية، دعا سونكو أنصاره إلى الرد على ما وصفه بالهجمات ضدهم، محذراً خصومه من الاستهانة بقوة حزبه. وقال "لا تدعوا أحداً يعتقد أننا تغيّرنا وأن بإمكان الجميع فعل ما يحلو لهم، كنا نستطيع استخدام قوتنا، لكننا اخترنا ضبط النفس".

وتحتاج الحكومة إلى غالبية 60% لمراجعة الدستور دون الحاجة إلى استفتاء، فيما تحذّر المعارضة من خطورة تسليم السلطة بشكل مطلق للحكومة.

توقعات في مصلحة الرئيس

وتشير التوقعات إلى أن الناخبين قد يميلون لدعم الرئيس الحالي، إذ أوضح بابكر نداي، مدير الأبحاث في مركز "واثي" للدراسات: "عادة ما يمنح السنغاليون الرئيس المنتخب الأغلبية البرلمانية لتسهيل عملية الحكم، التاريخ يشير إلى أن الرئيس يحصل في النهاية على دعم الأغلبية"، حسب "يورو نيوز".

وقبل نحو شهرين، اتخذ الرئيس السنغالي قرارا بحل البرلمان وحدد موعدا في 17 من نوفمبر/تشرين الثاني لإجراء الانتخابات الجديدة.

وقال "أعلن حلّ الجمعية الوطنية لأطلب من الشعب صاحب السيادة توفير الوسائل المؤسسية التي تسمح لي بتجسيد التحول على مستوى النظام الذي وعدتهم به". وأضاف في خطابه بهذه المناسبة "اليوم أكثر من أي وقت مضى حان الوقت لوضع نسق جديد لولايتي الخمسية".