السنغال تفتتح قنصليتها بالمغرب.. دعم للوحدة ونبذ للشتات
ما زالت دبلوماسية القنصليات بالمغرب تحصد المزيد من الدعم والتأييد الدولي للطرح المغربي بشأن نزاع الصحراء المفتعل في المنطقة.
وبافتتاح دولة السنغال قنصليتها الجديدة أصبحت الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تضم 21 قنصلية لدول عربية وأجنبية وأفريقية.
وإلى جانب العشرين قُنصلية التي تم افتتاحها في مدينتي العيون والداخلة الواقعتين في الصحراء المغربية، افتتحت اليوم السنغال قنصلية لها، لتكون بذلك القنصلية الواحدة والعشرين في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، والعاشرة في مدينة الداخلة.
- ملك المغرب يهاتف عاهل الأردن.. رسائل دعم وتضامن
- المغرب: ندعم بشكل مطلق قرارات ملك الأردن لضمان استقرار بلاده
وحضر الافتتاح كُل من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونظيرته السنغالية إيساتا تال سال، الإثنين، حفل افتتاح مقر مقر القنصلية العامة لجمهورية السنغال في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية.
ويُنتظر أن يعقد الوزيران مُؤتمراً صحفيا في غضون الساعات القليلة المقبلة، وذلك للحديث عن هذا الحدث التاريخي الذي يُشكل دفعة قوية للعلاقات بين البلدين.
علاقة وطيدة
وفي هذا الصدد، قال حسن بلوان الخبير في العلاقات الدولية لـ"العين الإخبارية"، إن السنغال لم تدخر جهداً في دعم القضية الوطنية للمملكة المغربية، والموقف الصادر عنها اليوم بافتتاح قنصلية في مدينة الداخلة يُعتبر أمرا طبيعيا وعادياً خاصة أنه يصدر عن دولة كالسنغال.
وأوضح أن "السنغال سبق لها وأن اتخذت الكثير من المواقف الشجاعة لدعم الوحدة الترابية للمغرب، كانسحابها من منظمة الوحدة الأفريقية لعامين احتجاجاً على اقحام جبهة البوليسياريو في هذه المنظمة"، وفق قوله.
ولفت المتحدث إلى أن هذه الخطوة ومثيلاتها التي قامت بها دول أخرى كالإمارات والبحرين والولايات المتحدة الأمريكية، تؤكد أن الطرح المغربي بخصوص نزاع الصحراء المفتعل هو الأكثر واقعية وإجرائية.
وخلص بلوان إلى أن هذه الدول التي تفتح قُنصلياتها في الأقاليم الجنوبية للمغرب، توجه رسائل قوية للمجتمع الدولي، ودعوة غير مباشرة للانضمام إلى صف الوحدة ونبذ التفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد.
واستطرد أن فتح الدول لقُنصلياتها في الصحراء المغربية سيُصبح هو الأصل في وقت من الأوقات، وسيصير الاستثناء هو تلك الدول التي لم تفتتح قُنصلياتها في هذه المنطقة التي لا تتجزأ من التراب الوطني المغربي.
ولفت إلى أن هذا الأمر يُستمد من قوة الدول التي اتخذت هذه القرارات الشجاعة الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مما يجعل عدم اتخاذ نفس الخطوة من طرف دول أخرى كـ"تغريد خارج السرب".
وأكد أن المعطيات الميدانية توضح بجلاء أن القادم من الأيام سيعرف افتتاح قنصليات أخرى لدول عربية وأخرى أجنبية سواء في مدينة الداخلة أو مدينة العيون.
علاقات وطيدة
وتعرف العلاقات بين المغرب والسنغال عمقا قوياً، ودعما متبادلاً في القضايا المصيرية للبلدين، إذ شاركت السنغال في المؤتمر الدولي الذي نظمته المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، في 15 يناير / كانون الثاني الماضي حول دعم مقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب في الصحراء، إلى جانب مشاركة 40 دولة.
وتعهدت السنغال في هذا المؤتمر الدولي، إلى جانب بقية الدول، بمواصلة الدفاع عن حل لنزاع الصحراء يقوم على أساس مبادرة الحكم الذاتي؛ كحل وحيد لهذا الصراع الإقليمي.
وبلغ عدد التمثيليات الدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية 21 قنصلية؛ إذ تضم مدينة العيون 11 بعثة دبلوماسية لكل من جزر القمر والغابون وإفريقيا الوسطى وساو تومي وبرينسيبي وكوت ديفوار وبوروندي وزامبيا وإسواتيني والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن.
وتحتضن مدينة الداخلة 10 قنصليات لكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية وليبيريا وجيبوتي وغينيا وغامبيا والسنغال.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز