سونكو يعزف على "أوتار" الأواني.. "سيمفونية" احتجاج في السنغال

"حفل موسيقي" ينظمه المعارض السنغالي عثمان سونكو، لكن على طريقته؛ فأدواته الأواني وجمهوره فهم أنصاره، والهدف "سيمفونية احتجاج".

وسونكو الذي اختاره حزبه للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، دعا -رغم أنه قد لا يتمتع بالأهلية بسبب حكم قضائي-، إلى "حفل موسيقي للأبواق والأواني" غدا السبت للاحتجاج "بشكل سلمي" على الحظر المفروض على ترشحه.

وفي الأول من يونيو/ حزيران الماضي، حكم القضاء السنغالي على سونكو بالسجن لمدة عامين في قضية تتعلق باعتداء جنسي، مما يجعله غير مؤهل للمشاركة في الانتخابات، حسب محاميه وخبراء قانونيين.

كما حكم على الزعيم المعارض في الثامن من مايو/ أيار الماضي، بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ خلال محاكمة استئناف بتهمة التشهير، وهي عقوبة تحرمه من أهليته للترشح للانتخابات الرئاسية، في نظر كثيرين.

لكنه لم يستنفد بعد حقه في الاستئناف أمام المحكمة العليا.

قرع الأواني

قال سونكو في خطاب بلغة الولوف واللغة الفرنسية على قناة حزبه: "سنختار موعدًا آخر (لتجمع التنصيب)". معتبرا أن "(الرئيس السنغالي) ماكي سال لا يزال يعمل من أجل تصفية باستيف (حزبه) ومنعي من أن أكون مرشحًا" للانتخابات الرئاسية، ملمحا بذلك إلى منع التجمع.

وكان محافظ داكار أعلن في بيان الخميس حظر هذا التجمع الذي كان مقررا مبدئيا بعد ظهر السبت في ملعب بإحدى ضواحي العاصمة بسبب "مخاطر إخلال بالنظام العام".

وبدلاً من تجمع التنصيب، دعا سونكو مساء الجمعة إلى "حفلة موسيقية للأبواق والأواني والمفرقعات مساء السبت من الساعة 20,30 حتى الساعة 21,00 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) بطريقة سلمية".

وأضاف أن الهدف هو "توجيه رسالة سلام إلى الرئيس ماكي سال والطلب منه ترك السلطة بسلام".

وقبل أسبوعين، أعلن الرئيس ماكي سال الذي انتخب في 2012 ثم أعيد انتخابه في 2019، أنه لن يترشح للرئاسة في 2024.

وطلب سونكو، الذي دعا مرات عدة إلى كسر قرارات منع لتظاهرات، من مؤيديه "ارتداء اللون الأحمر" للاحتجاج و"القيام بتحركات نشطة من أجل السلام".

مؤهل؟

قال سونكو إنه على الرغم من الإجراءات القانونية "ما زلت مؤهلاً" للانتخابات الرئاسية المقبلة، مجددا إدانته تطويق منزله في داكار من قبل قوات الأمن منذ 28 مايو /أيار، معتبرا أن ذلك يجعله في "وضع سجين".

وكان سونكو يتحدث غداة قرار حزبه ترشيحه للانتخابات.

وقال الحزب في بيان أصدره أمس الجمعة: "بعد عملية اختيار شفافة وديمقراطية، اختير عثمان سونكو الذي يتمتع بكامل حقوق المدنية والسياسية، بالإجماع مرشحا لحزب باستيف-الوطنيون للانتخابات الرئاسية في 2024".

واختير سونكو الخميس خلال اجتماع للهيئة التنظيمية العليا للحزب التي صادقت على قرارات مندوبي المناطق الـ46 في السنغال وفي الشتات.

وقال بيان "باستيف" إنه "لا أحد يمكنه أن يمنع تنصيب الرئيس عثمان سونكو وكذلك مشاركته في الانتخابات الرئاسية".