سيؤول تؤكد إصرار واشنطن على عودة المفاوضات مع بيونج يانج
مستشار الأمن القومي يقول إن كوريا الجنوبية تأخذت المهلة التي حددتها جارتها الشمالية على محمل الجد، على الرغم من جمود في جهود العلاقات
كشف مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية، الأحد، أن الولايات المتحدة تحاول "بإصرار شديد" إقناع كوريا الشمالية بالعودة للمفاوضات مع اقتراب مهلة حددتها بيونج يانج لإبداء المرونة بنهاية العام الجاري.
وقال تشونج يوي يونج، مستشار الأمن القومي، إن كوريا الجنوبية تأخذت المهلة التي حددتها جارتها الشمالية على محمل الجد، على الرغم من جمود في جهود تحسين العلاقات بين الكوريتين.
وكانت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية ذكرت، الإثنين الماضي، أنه من المحتمل أن تجري كوريا الشمالية والولايات المتحدة محادثات نووية قبل نهاية العام الجاري.
وأمهل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في أبريل/نيسان الماضي الولايات المتحدة حتى نهاية العام لإبداء المزيد من المرونة، وحذر مسؤولون في كوريا الشمالية الولايات المتحدة من مغبة تجاهل تلك المهلة.
وقبل 24 ساعة، حذر جو تشول سو، رئيس إدارة أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، من تضاؤل فرصة تحقيق نتائج من الحوار مع الولايات المتحدة.
وقال سو "منحنا الولايات المتحدة كثيرا من الوقت، ونحن في انتظار الرد بحلول نهاية هذا العام.. لكن يجب أن أقول إن الفرصة تتضاءل كل يوم".
وأكد أن بلاده دائما على استعداد للاجتماع في أي لحظة، مشيرا إلى أنه إذا كان الاجتماع مرة أخرى لمجرد الحديث ولم تكن هناك نتائج ملموسة، فإن بيونج يانج غير مهتمة بالحوار.
وخلال أقل من أسبوع، تتحدث كوريا الشمالية أن قنوات الحوار مع واشنطن "تضيق"، بعدما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيفها لبيونج يانج على أنها دولة راعية للإرهاب.
ونددت خارجية كورية الشمالية بالوثيقة الأمريكية، معتبرة أنها "استفزاز خطير ذو دوافع سياسية"، حسب ما جاء في وكالة أنبائها الرسمية الثلاثاء الماضي.
وانسحبت كوريا الشمالية، الشهر الماضي، من محادثات نووية مع الولايات المتحدة على مستوى فرق العمل نُظّمت في السويد، مشيرة إلى شعورها بالإحباط جرّاء عدم تقديم واشنطن حلولا "جديدة وخلّاقة".
ومنذ أن انتهت قمة هانوي بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ونظيره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير/شباط، بخلاف حول تخفيف العقوبات، وصلت المفاوضات بين الطرفين إلى طريق مسدود.
وطالبت بيونج يانج واشنطن باقتراح نهج جديد بحلول نهاية العام، ونفّذت سلسلة تجارب صاروخية كان آخرها الأسبوع الماضي، عندما أعلنت اختبار "قاذفة صواريخ متعددة كبيرة الحجم".
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز