11 سبتمبر بين السلام والإرهاب.. تاريخ واحد ومشهدان
معاهدة السلام البحرينية الإماراتية تم الإعلان عن ولادتها من رحم أحزان تلك الذكرى الأليمة، التي خلفت نحو 3000 قتيلا
في ذكرى هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، التي تعد أكثر الاعتداءات دموية في التاريخ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انضمام البحرين إلى الإمارات في إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل.
معاهدة سلام تم الإعلان عن ولادتها من رحم أحزان تلك الذكرى الأليمة، التي خلفت نحو 3000 قتيلا في أمريكا راحوا ضحية للإرهاب الأسود.
لتخفف تلك المعاهدة من آلام تلك الذكرى من جانب، وترسل رسالة للعالم أجمع، حول أهمية نشر ثقافة السلام وتعزيز ثقافة التسامح والاعتدال ولغة الحوار في كبح جماح الإرهاب والتطرف والتشدد.
ومن هنا يمكن فهم إصرار دولة الإمارات على المضي قدما في قيادة قطار السلام في المنطقة العربية وتوسيع آفاقه لتعزيز ثقافة التسامح والاعتدال، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة.
11 سبتمبر تاريخا ظل على مدار 19 عاما يحمل وصمة الإرهاب والذكريات الأليمة لذوي الضحايا، ولكن هذا التاريخ أضحى من اليوم يحمل ذكرى الإعلان عن معاهدة سلام جديدة بين البحرين وإسرائيل.
اتفاق تم التوصل إليه بعد أن فتحت الإمارات الباب واسعا أمام العرب للانضمام إليها في توقيع سلام يعزز أمن والاستقرار والتنمية في ربوع المنطقة، ويفضي لحل شامل للقضية الفلسطينية، الأمر الذي من شأنه القضاء على أفكار التطرف والتشدد في مهدها.
ومن هنا تهدي الإمارات العالم في ذكرى 11 سبتمبر أولى ثمار نشر ثقافة السلام والتسامح والاعتدال، وهي على ثقة أنه خلال أعوام قليلة ستنضم دول أخرى لهذا المسار، وصولا لتحقيق سلام شامل عادل في المنطقة، تعيش فيها دولة إسرائيلية إلى جانب جارتها الفلسطينية، ويتعاون الاثنان مع جيرانهم في المنطقة لتعزيز الأمن والاسلام والتنمية.. نحو منطقة خالية من الظلم والارهاب والتطرف والتشدد.
و في مثل هذا اليوم قبل 19 عام، نفذ تنظيم القاعدة الإرهابي سلسلة هجمات بأربع طائرات اختطفها اصطدمت اثنين منها في برجي مركز التجارة الدولية الواقعة بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وخلفت نحو 3000 قتيل.
وعملية اختطاف الطائرات التي نفذها تنظيم القاعدة الإرهابي هي الهجوم الأسوأ الوحيد على الأراضي الأمريكية في تاريخ البلاد.
وبعد الهجمات، غزت الولايات المتحدة أفغانستان ثم العراق، وما زالت القوات الأمريكية موجودة في البلدين.
والجمعة 11 سبتمبر/ إيلول 2020، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنّ البحرين وإسرائيل توصلتا إلى "اتفاق سلام"، وتحدث في تغريدة على "تويتر"، عن "خرق تاريخي جديد اليوم".
وقال بيان مشترك صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين، إنّ كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني سيوقعان "إعلان السلام" الثلاثاء في واشنطن، في المراسم نفسها التي سيوقع خلالها على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
ورحبت العديد من الدول العربية والغربية بموافقة البحرين على إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، مشيرين إلى أنها إنجازًا تاريخيًا مهمًا آخر يساهم في استقرار وازدهار المنطقة.
وأشادت الولايات المتحدة بإقامة البحرين وإسرائيل علاقات كاملة، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن المعاهدة بين البحرين وإسرائيل تمثل نقلة تاريخية أخرى باتجاه السلام في الشرق الأوسط.
فيما اعتبر جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، الجمعة، أن معاهدة السلام بين إسرائيل والبحرين "أعادت إحياء آمال السلام".
بدره، قال نتنياهو "احتجنا إلى 26 عاما للانتقال من اتفاق سلام ثان إلى اتفاق سلام ثالث، لكن فقط 29 يوما للتوصل إلى اتفاق سلام رابع مع دولة عربية".
وأشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي في بيان لها ، بقرار مملكة البحرين إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، معربة عن أملها في أن يكون لهذه الخطوة أثر إيجابي على مناخ السلام والتعاون إقليميا ودوليا.
وأشارت الوزارة إلى أن قرار مملكة البحرين مباشرة العلاقات مع إسرائيل يعد خطوة مهمة لتعزيز الأمن والازدهار في المنطقة، مؤكدة أن الخطوة من شأنها توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والدبلوماسي.
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg
جزيرة ام اند امز