يعد الأمريكي إيد جين، أيقونة الشر في العالم، وأشهر سفاح في القرن العشرين، إذ ارتكب جرائم بشعة، أصابت الناس بالذهول وحركت خيال صناع السينما.
في 7 أغسطس/ آب 1906، ولد إدوارد جين بمقاطعة لاكروس ويسكونسن، وسط أسرة مفككة كان لها أثر سلبي على حياته.
الأب كان مدمنا للخمور والأم كانت متعصبة دينيا، وقيل إنّها كانت سببا في انحرافه وكراهيته الشديدة للنساء.
وقع إيد جين فريسة سهلة لمعتقدات والدته، ونظرتها المتطرفة للمجتمع، وفي عام 1945 ماتت الأم إثر نوبة قلبية، وأصبح إيد جين وحيدا في هذا العالم.
أفسدت الوحدة كل شيء داخل إيد جين، الذي أبقى كل شيء في المنزل كما تركته أمه، وعاش في غرفة صغيرة بجوار المطبخ، وشغل نفسه بقراءة القصص التي تتحدث عن السادية والتعذيب ووجد فيها إشباعًا لرغباته الدفينة، وذات ليلة قرأ عن موت سيدة في الخمسينيات، فقرر سرقة جثتها.
أخذ إيد جين جثمان السيدة لمنزله وسلخ جلدها وصنع من جمجمتها وعاء لتناول الطعام، ولم يتوقف الأمر بعد ذلك عند سرقة الجثث إذ راح يقتل النساء حتى وصل عدد ضحاياه إلى 200 امراة.
وبعد سلسلة طويلة من الجرائم تم إلقاء القبض على إيد جين، وإيداعه في مصحة نفسية مدى الحياة بحجة أنه مجنون، وتأثر عدد كبير من صناع السينما بقصة هذا السفاح وقاموا بتقديمها بأشكال عدة عبر السينما.