تهديد خطير للقطب الجنوبي.. اكتشاف مفاجئ يقلق العلماء
اكتشف باحثون من جامعة كانتربري بنيوزيلندا جزيئات بلاستيكية صغيرة لأول مرة في عينات مأخوذة من ثلوج القطب الجنوبي المتساقطة حديثًا.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تمثل "تهديدا خطيرا للقطب الجنوبي"، حيث تشير الأبحاث إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة تؤثر سلبًا على الصحة البيئية، وأن وجودها يؤثر على المناخ من خلال تسريع ذوبان الجليد، بحسب موقع أكسيوس.
وتقول الأستاذة بجامعة كانتربري، لورا ريفيل، التي شاركت في البحث، إن الباحثين لم يتوقعوا أبدًا العثور على هذه الجزيئات "في مثل هذا الموقع البكر والبعيد".
ووجد الباحثون في المتوسط 29 جزيئا من البلاستيك الدقيق لكل لتر (0.26 جالون) من الثلج الذائب، وهو أعلى من التركيزات البحرية التي تم الإبلاغ عنها سابقًا في بحر روس وفي الجليد البحري في القطب الجنوبي، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.
وأشارت نماذج محاكاة للغلاف الجوي إلى أن اللدائن الدقيقة ربما قطعت آلاف الأميال عبر الهواء، رغم أن الباحثين قالوا في بيان "إنه من المحتمل أيضًا أن يكون وجود البشر في القارة القطبية الجنوبية قد ترك بصمة بلاستيكية دقيقة".
وقالت ريفيل: "إنه أمر محزن للغاية، العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في ثلوج أنتاركتيكا الجديدة يسلط الضوء على مدى التلوث البلاستيكي حتى في المناطق النائية في العالم".
ويتم إنتاج أكثر من 300 مليون طن من البلاستيك كل عام، وينتهي الحال بـ 14 مليون طن في مياه البحار والمحيطات حيث تتسرب هذه المواد إلى أجسام الكائنات البحرية، مما ينذر بدخولها في دورة الغذاء البشرية، بحسب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وفي مارس/ آذار الماضي، وافقت الأمم المتحدة على اتفاق تاريخي لإبرام أول معاهدة عالمية بشأن التلوث الناجم عن البلاستيك، هو الأهم منذ اتفاق باريس للمناخ.
ولم توضع سوى الخطوط العريضة للاتفاق، الذي تسميه وكالة الأمم المتحدة للبيئة "أهم اتفاق بيئي منذ اتفاقية باريس"، لتُكلف لجنة حكومية دولية بالتفاوض على تفاصيل معاهدة ستكون لها آثار على الشركات والاقتصادات في جميع أنحاء العالم.
وستؤثر أي معاهدة تفرض قيودا على إنتاج البلاستيك أو استخدامه أو تصميمه على شركات النفط والمواد الكيميائية التي تصنع البلاستيك الخام، وكذلك عمالقة السلع الاستهلاكية التي تبيع آلاف المنتجات في عبوات أحادية الاستخدام.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg جزيرة ام اند امز