دراسة صادمة.. جزيئات البلاستيك تتسلل لدماء البشر لأول مرة
رصدت دراسة علمية وجود جزيئات بلاستيك دقيقة بعينات دم بشرية، للمرة الأولى على الإطلاق، وهو ما يشير لإمكانية انتقالها إلى أعضاء الجسم.
وفي إطار الدراسة التي أجريت بتمويل من "الهيئة الوطنية الهولندية للأبحاث الصحية والتنمية والبحار المشتركة" وأوردت نتائجها الدورية العلمية "إنفيرومنت إنترناشونال"، اكتشف الباحثون وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في عينات دماء 17 من بين 22 شخصا شاركوا في التجربة.
وتؤكد هذه الدراسة فرضية أن تعرض الإنسان لجزيئات البلاستيك الدقيقة يؤدي إلى امتصاصها في مجرى الدم، ولكن هناك ضرورة لمزيد من الدراسات لتحديد تأثير التعرض لهذه المادة، وما إذا كانت تنطوي على خطورة صحية.
وتتوافر جزيئات البلاستيك الدقيقة على نطاق واسع في البيئة، ويمكن رصدها في الكائنات البحرية ومياه الشرب والتربة وغيرها.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا توجد معلومات كافية لاستخلاص نتائج بشأن مدى خطورة هذه المواد على صحة البشر، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
ويتم إنتاج أكثر من 300 مليون طن من البلاستيك كل عام، وينتهي الحال بـ 14 مليون طن في مياه البحار والمحيطات حيث تتسرب هذه المواد إلى أجسام الكائنات البحرية، مما ينذر بدخولها في دورة الغذاء البشرية، بحسب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وشملت الدراسة خمسة أنواع شائعة من البلاستيك من بينها البوليثيلين تيرافثاليت الذي يدخل في صناعة الزجاجات البلاستيكية، ومادة البوليثيلين، التي تدخل في مجال تعبئة المواد الغذائية.
وفي مطلع مارس/ آذار الجاري، وافقت الأمم المتحدة على اتفاق تاريخي لإبرام أول معاهدة عالمية بشأن التلوث الناجم عن البلاستيك، هو الأهم منذ اتفاق باريس للمناخ.
وعقدت الدول الأعضاء محادثات لأكثر من أسبوع في نيروبي للاتفاق على الخطوط العريضة لاتفاق لكبح التلوث المتزايد بالبلاستيك، وهي أزمة بيئية تمتد من أعماق المحيط إلى قمم الجبال.
وأعرب المسؤولون الحكوميون عن سعادتهم بعد اعتماد قرار لإنشاء معاهدة ملزمة قانونا للحد من التلوث بالبلاستيك، والتي من المقرر إنجازها بحلول عام 2024.
وقال رئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة، إسبين بارث إيدي: "نحن نصنع التاريخ اليوم ويجب أن تفخروا جميعا.. لقد تحول التلوث بالبلاستيك إلى وباء".
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMjA2IA== جزيرة ام اند امز