12 جهة حكومية و40 شركة عالمية في "مسرعات دبي المستقبل"
أكثر من 10 شركات إماراتية ناشئة تتنافس مع الشركات العالمية في مجال تقديم أفكار وحلول مبتكرة وذكية لتوظيف الذكاء الاصطناعي.
أعلنت مؤسسة "دبي للمستقبل" إطلاق الدورة الخامسة من برنامج مسرعّات دبي المستقبل، بمشاركة 40 شركة ناشئة وطنية وعالمية ستعمل على مدى 9 أسابيع متتالية، بهدف إيجاد حلول مبتكرة وذكية توظف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لمجموعة من التحديات التي أطلقتها 12 جهة حكومية في دبي.
تم اختيار هذه الشركات بعد تقييم العروض التي تقدمت بها أكثر من 600 شركة من 74 دولة، للمشاركة في الدورة الخامسة من هذه المبادرة، لتوفير منصة مبتكرة تجمع أهم الشركات الناشئة حول العالم مع المؤسسات الحكومية الرائدة في دبي بهدف الوصول لحلول مبتكرة لتحدياتها الحالية والمستقبلية.
ونجح أكثر من 10 شركات ناشئة من دولة الإمارات في الوصول إلى هذه المرحلة لتتنافس مع الشركات العالمية في مجال تقديم أفكار وحلول مبتكرة وفعالة لهذه التحديات، ما يؤكد قدرة الشركات الإماراتية على توظيف تقنيات المستقبل في مختلف القطاعات على المستوى العالمي.
وأكد عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عضو اللجنة التنفيذية في مؤسسة دبي المستقبل، أن التفاعل العالمي الذي شهده برنامج مسرعات دبي المستقبل منذ إطلاقه وحتى الآن، جعله من أسرع برامج تسريع الأعمال حول العالم.
وأوضح أن ذلك يأتي انطلاقا من رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي المستقبل، الرامية إلى توفير منصة عالمية لخلق ابتكارات جديدة بهدف إيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تلامس حياة الناس، مشيرا إلى أن البرنامج يعد أداة فعالة تستوفي فيها الجهات الحكومية متطلبات الابتكار واستشراف المستقبل.
وقال البسطي: "تواصل دبي لعب دورها الريادي في صناعة المستقبل وقيادة الابتكار، كمنصة لاختبار الحلول والتقنيات الرامية إلى إحداث تغيير جذري في نماذج الأعمال التي نعرفها اليوم، وترسيخ مكانتها كوجهة فريدة لأكثر الشركات ابتكارا وأفضل العقول في العالم، فضلا عن مواكبتها الوتيرة السريعة للابتكار وضمان خلق ملامح مستقبل أفضل للإنسانية".
من جانبه، أكد سعيد الفلاسي، المدير التنفيذي لمنصات المستقبل في مؤسسة دبي للمستقبل، أن البرنامج الذي أطلقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل عام 2016، يعمل على تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للعلوم والتكنولوجيا والحلول المبتكرة.
وأشار إلى أن الدورات السابقة للمسرعات شهدت توقيع 110 مذكرات تفاهم بين الجهات الحكومية والشركات المشاركة.
وقال الفلاسي: "شهد البرنامج منذ إطلاقه مشاركة واسعة من الشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم، وقد أسهمت هذه الشراكات في الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية وتقديم الدعم اللازم للجهات الحكومية في دبي لتحقيق أهدافها المستقبلية، وتتميز هذه الدورة بعدد الشركات التي تم اختيارها من دولة الإمارات لتقديم حلول مبتكرة ترسم مستقبل القطاعات الاستراتيجية بإمارة دبي".
وتشمل قائمة الجهات الحكومية المشاركة في الدورة الخامسة من مسرعات دبي المستقبل كلا من: دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، ودبي الذكية، وطيران الإمارات، وشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي واتصالات ديجيتال وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" وبلدية دبي.
وتم تنظيم ورشتي عمل قبل إطلاق الدورة الخامسة من مسرعات دبي المستقبل لكل من الجهات الحكومية والشركات الناشئة المشاركة، تضمنتا عرضا شاملا عن البرنامج وشرحا تفصيليا عن أدوار الفريق القائم على البرنامج ومسؤولياته.
وتناولتا أبرز إنجازات الدورات السابقة وقصص نجاح للشركات المشاركة، إضافة إلى التحديات التي حددتها الجهات الحكومية والتي ستعمل الشركات الناشئة على مدار 9 أسابيع لإيجاد حلول مبتكرة لها، الأمر الذي سيفتح لها آفاقا لعقد شراكات استراتيجية نوعية مع جهات حكومية رائدة محليا وعالميا.