استيطان وعقوبات جماعية واعتقالات بعد مقتل إسرائيلي في عملية طعن
الاحتلال الإسرائيلي صادق على بناء 400 وحدة جديدة في مستوطنة "آدم"، وفرض عقوبات جماعية على قرية كوبر الفلسطينية.
صادق الاحتلال الإسرائيلي على بناء 400 وحدة استيطانية في مستوطنة "آدم"، جنوب رام الله في الضفة الغربية، التي قتل فيها مستوطن إسرائيلي طعنا بسكين، مساء الخميس.
وبموازاة ذلك فقد فرض الاحتلال حصارا على قرية كوبر، شمال غربي رام الله، وفرض عقوبات جماعية على سكانها الفلسطينيين، بداعي انطلاق الشهيد محمد طارق دار يوسف منها لتنفيذ عملية الطعن.
وكان دار يوسف، 17 عاما، تسلل إلى مستوطنة "آدم"، وطعن بسكين 3 مستوطنين، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة اثنين، أحدهما بجروح خطيرة.
واستشهد أبو عيوش برصاص أحد المستوطنين، طبقا للرواية الرسمية الإسرائيلية، ولكن صورا نشرها مستوطنون إسرائيليون أظهرته مضرجا في دمائه على الأرض دون السماح لطواقم الإسعاف بالوصول إليه.
وفور وقوع العملية سارعت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض حصار محكم على قرية كوبر كجزء من العقوبات الجماعية التي يفرضها الاحتلال على القرى التي ينطلق منها مهاجمون فلسطينيون.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطرق المؤدية إلى القرية التي ثار سكانها على العقوبات، فرشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، وأضرموا النيران في إطارات السيارات.
شهود عيان قالوا لـ"العين الإخبارية"، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والمسيلة للدموع باتجاه المواطنين الغاضبين.
وأضافوا أن قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة الشهيد وأبلغتهم بـ"قرار هدمه بعد أن عاثت فيه فسادا وتخريبا".
وقال الاحتلال الإسرائيلي إنه قام خلال ساعات الليل بمصادرة أذونات العمل من أقارب الشهيد واعتقال 4 فلسطينيين من أصحابه للتحقيق معهم.
وأضاف أنه تم منع العمال من سكان القرية من الخروج إلى أماكن عملهم.
واحتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد، وقررت هدم منزل عائلته، في وقت طرح فيه مسؤولون إسرائيليون طرد أفراد عائلته إلى قطاع غزة.
وبموازاة ذلك، فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، الجمعة، المصادقة على توسيع مستوطنة "آدم" ببناء 400 وحدة إسرائيلية جديدة فيها.
واعتبر ليبرمان أن أفضل رد على الهجمات الفلسطينية "هو الاستيطان في يهودا والسامرة (وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية)".
وسارع مبعوث الرئيس الأمريكي للمفاوضات الدولية، جيسون جرينبلات، إلى إدانة الهجوم ومهاجمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية.
وغرد جرينبلات بـ"هجوم بربري آخر، متى سيدين الرئيس عباس والقادة الفلسطينيون العنف؟".
ويرفض الفلسطينيون إدانة هجمات تنفذ ضد مستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، باعتبار أن الاستيطان والاحتلال غير شرعيين بموجب القانون الدولي.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز