الاستيطان بالضفة.. نتنياهو يتحدى الرفض بعهد وتلميح

رغم الرفض الدولي، بنيامين نتنياهو يمضي قدما متعهدا بمواصلة توسيع الاستيطان، وملمحا لضم الضفة الغربية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال احتفال انتظم بالقدس الغربية بمناسبة الموافقة على بناء 17 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية: "قلت في عوفرا (مستوطنة بالضفة الغربية)، وأقولها اليوم أيضا، لقد وعدت قبل 25 عاما بأننا سنعمق جذورنا".
وأضاف: "وقلت إننا سنمنع إقامة دولة فلسطينية، ونحن نفعل ذلك معا. قلت إننا سنبني ونتمسك بأجزاء من أرضنا ووطننا، ونحن نفعل ذلك".
وألمح إلى ضم الضفة الغربية بقوله: "سنعرف كيف نتصرف بحكمة. هناك مستقبل مشرق أمامنا”.
وتابع نتنياهو: "نحن في طريقنا إلى تحقيق النصر بغزة، الحرب بدأت في غزة وستنتهي في غزة، لن نترك وحوش حماس هناك".
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، تأتي تصريحات نتنياهو في ظل مؤشرات على قرب إسرائيل من إعلان ضمها لأجزاء من الضفة الغربية، وذلك في سياق خطة سبق وأن أقرها الكنيست بأغلبية كبيرة قبل نحو شهر.
وتشير الحكومة الإسرائيلية إلى أن الوقت التاريخي مناسب لاتخاذ هذه الخطوة، مع وجود دعم أمريكي كامل.
رفض دولي
في بيان مشترك صدر الخميس الماضي، اعتبرت 21 دولة بينها المملكة المتحدة وفرنسا أن خطة الاستيطان في الضفة الغربية والتي وافقت عليها إسرائيل "غير مقبولة" وتشكل "انتهاكا للقانون الدولي".
وأضافت هذه الدول "ندين هذا القرار ونطالب بأكبر قدر من الحزم بإلغائه فورا".
وتنص الخطة الاسرائيلية على بناء 3400 وحدة استيطانية من شأنها فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وتقويض فرصة إقامة دولة فلسطينية متصلة.
وأدان وزراء خارجية الدول الـ21 التي تضم أيضا كندا وإسبانيا وإيطاليا، إجراءات الحكومة الإسرائيلية، معتبرين أنها "تقوض التزامنا المشترك بضمان الأمن والازدهار في الشرق الأوسط".
كذلك وقعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس البيان.
ويتواصل الاستيطان في الضفة الغربية في ظل مختلف حكومات اسرائيل سواء يمينية أو يسارية.
واشتد هذا الاستيطان بشكل ملحوظ خلال فترة تولي الحكومة الحالية السلطة، لا سيما منذ اندلاع الحرب في غزة عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.