مئات المستوطنين يقتحمون باحات "الأقصى" بحراسة الاحتلال
مدينة القدس تشهد منذ بداية الأسبوع تواجدا مكثفا لعناصر الشرطة الإسرائيلية منذ بدء عيد الفصح اليهودي.
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، باحات المسجد الأقصى، الأربعاء، وسط حراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال.
وقالت دائرة الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن 276 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى، خلال الساعات الصباحية من اليوم، فيما اقتحم 248 آخرين المسجد بعد صلاة الظهر؛ استجابة لدعوة جماعات متشددة بالتزامن مع أعياد الفصح اليهودي المستمرة حتى بعد غد الجمعة.
ورافقت عمليات الاقتحام محاولات من قبل عدد من المستوطنين لأداء طقوس دينية؛ لكن حراس المسجد الأقصى تصدوا لهم.
وكان المئات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد خلال اليومين الماضيين، بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية الأسبوع تواجدا مكثفا لعناصر الشرطة الإسرائيلية، خاصة في البلدة القديمة من المدينة ومحيط المواقع الدينية فيها.
وترافق ارتفاع وتيرة الاقتحامات للمسجد مع تصاعد إجراءات الاحتلال، ضد المصلين وحراسه؛ إذ سلمت السلطات الإسرائيلية أمرين بالإبعاد عن "الأقصى" لكل من الشاب ثائر أبو صبيح لـ6 أشهر، وروحي كلغاصي لـ 4 أشهر.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن "هذه الاقتحامات جميعها جرت تحت حماية وحراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال وشرطته"، مدينة بأشد العبارات هذا التصعيد الخطير في اقتحامات المستوطنين للمدن والبلدات الفلسطينية وعديد الأماكن الأثرية فيها.
واستنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، الثلاثاء، عمليات الاقتحام المستمرة التي يقوم بها مستوطنون إسرائيليون داخل باحات المسجد الأقصى.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت في الأشهر الأخيرة عشرات المصلين وحراس المسجد أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة.
وبالتزامن مع الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى، واصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، ومنطقة "سبسطية" الأثرية لليوم الثاني أيضاً؛ إذ تدفق آلاف المستوطنين لأداء طقوس لمناسبة عيد الفصح.