7 مطالب من "قمة الطموح المناخي"
الأمين العام للأمم المتحدة يطالب الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى تسريع خططها للحد من الانبعاثات وحماية مواطنيها.
خلال كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في الجلسة الافتتاحية بـ"قمة الطموح المناخي" والمنعقدة في نيويورك، قال إنه يريد فقط أن تحضر الحكومات التي لديها خطة لتقليل انبعاثاتها، ويجب أن يتوقف الحديث ويجب أن يبدأ الجميع بالأفعال.
التأثيرات متزايدة
أكد جميع المتحدثين أثناء الجلسة الافتتاحية، على أن تأثيرات ارتفاع درجة حرارة الكوكب موجودة ليراها الجميع، " نحن في حالة طوارئ كاملة مع حدوث طقس متطرف على مستوى العالم".
فمن دلهي إلى درنة، ومن لاغوس إلى لندن، تلحق الفيضانات والجفاف وموجات الحر وتلوث الهواء الضرر بالمجتمعات والاقتصادات.
ومع توقع أن يصبح عام 2023 العام الأكثر سخونة على الإطلاق، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2023 ستقدم مقياسًا حاسمًا للجهود المبذولة لمعالجة أزمة المناخ.
- رسائل قمة الطموح المناخي لإنقاذ الكوكب.. التغيير مازال ممكناً
- ماذا قال قادة العالم في "قمة الطموح المناخي"؟
أكثر من 100 دولة
الاهتمام بقمة الأمم المتحدة للعمل المناخي مرتفع، حيث قدمت أكثر من 100 حكومة خططًا إلى الأمم المتحدة للسماح لها بالمشاركة في الاجتماع.
لا مفاجأة في ذلك، فالحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن المناخ تقترب باستمرار من قمة استطلاعات الرأي في جميع أنحاء العالم، فتغير المناخ يعتبر الآن قضية محورية للوظائف والنمو في عشرينيات القرن الحادي والعشرين.
ماذا نحتاج؟
لا يوجد قرار أو سياسة سحرية واحدة قادرة على حل أزمة المناخ، ولن يكون هناك إعلان واحد خلال أسبوع المناخ بنيويورك، قد يغير المسار في الأزمة المناخية العالمية. ولذلك يتعين على كل حكومة كبرى أن تعمل بجدية أكبر لتحقيق تخفيضات أكثر صرامة في الانبعاثات.
اتفق قادة العالم والمتحدثين خلال "قمة الطموح المناخي" على بعض المطالب للخروج من أزمة تغير المناخ تتلخص فيما يلي:
1- إجماع واضح على الوقود الأحفوري
خلال كل المؤتمرات، يتم مرارا وتكرارا طرح السؤال "ما السبب في الأزمة المناخية" والإجابة واضحة: الوقود الأحفوري هو المشكلة.
الطاقة النظيفة واستعادة الطبيعة هما الحل. لقد أتيحت لكل دولة في العالم تقريبًا الفرصة للمشاركة مع فرق علوم المناخ التابعة للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة والتقييم العالمي للأمم المتحدة - وقد قدم كلا من تقريري الأمم المتحدة نفس الإجابة: نحن بحاجة إلى التوقف عن الفحم والنفط والغاز وحماية الطبيعة.
2- حلول متنامية
إن كبار الملوثين يتغيرون: فقد وضعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين خططًا للطاقة النظيفة بمليارات الدولارات في الأشهر الـ 24 الماضية.
ولكن، لم يكن لدى الدول الفقيرة أبدًا مجموعة أفضل من الخيارات للاختيار من بينها. هناك مجموعة من حلول الطاقة النظيفة والرخيصة وسهلة الاستخدام ومنخفضة الكربون إلى الصفر والتي يمكنها معالجة أزمة المناخ.
ولكن تكاليف طاقة الرياح والطاقة الشمسية والبطاريات تنهار، كما أن إنتاج السيارات الكهربائية ينمو بسرعة، حيث تؤكد وكالة الطاقة الدولية إن الطلب على الوقود الأحفوري سيصل إلى ذروته هذا العقد ثم يتراجع.
3- صافي الشركات صفر
لقد بدأت المرحلة التالية من صافي الانبعاثات الصفرية، ويجب على الشركات إما البدء في اتخاذ خطوات مادية لتقليل الانبعاثات أو مواجهة التنظيم والتقاضي وردود الفعل الاجتماعية وردود الفعل العكسية من العملاء.
لقد اندمجت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالالتزامات الصافية الصفرية في الاتجاهات الأوسع للتحولات بعيدًا عن تعويضات الكربون ونحو تعديلات السياسات على المدى القريب للانسحاب بشكل عاجل من التأثيرات المناخية للأعمال التجارية.
4- إصلاحات جريئة
أكد عددا من المتحدثين أثناء القمة، إن بعض المؤسسات المتعددة الأطراف، ليست مناسبة لهذه الإصلاحات، بسبب فشلهم في العمل لصالح البلدان النامية، وفي معالجة أزمة المناخ الحالية، لذلك أكدوا أن الجميع في حاجة إلى خارطة طريق واضحة بشأن كيفية إصلاح هذه المؤسسات.
5- الاستثمار على نطاق واسع
أكد المتحدثون أنه يتعين على الدول الغنية أن توضح بالتفصيل كيف تعتزم زيادة الاستثمارات العالمية إلى 2% إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030 لسد فجوة تمويل المناخ التي تبلغ 100 مليار دولار، حتى يتم رسم طريق واضح لتحقيق هذه الأهداف.
6- قطع الديون
تلعب المؤسسات المتعددة الأطراف، بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، دوراً عاجلاً في انتشال البلدان ذات الدخل المنخفض والضعيفة من ضائقة الديون، لذلك يتعين على المساهمين الرئيسيين أن يحرزوا تقدماً في إعادة هيكلة الديون وإصلاح الإطار المشترك.
7- رؤية جديدة
يتعين على البنك الدولي وغيره من بنوك التنمية المتعددة الأطراف أن يحرر تريليونات الدولارات من التمويل المنخفض التكلفة للدول النامية.
ويجب عليهم مضاعفة القروض ثلاث مرات لتمويل القدرة على الصمود من خلال الاستفادة الكاملة من الموارد الحالية، عن طريق تحمل المزيد من المخاطر، بما في ذلك رأس المال القابل للاستدعاء في الميزانيات العمومية، وتشجيع الابتكار المالي، وتحسين تقييمات وكالات التصنيف الائتماني، وزيادة الوصول إلى البيانات والتحليلات.
ويجب أن تكون الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمثابة منصة للبنك الدولي لتقديم رؤية طموحة.