مصرية تتربع على منصات سباحة عالمية في السبعين: العمر مجرد رقم (خاص)
مع شروق فجر كل يوم جديد، ورغم ظروف الطقس المتباينة في الصيف والشتاء، تبدأ سيدة مصرية في السبعينات من عمرها ممارسة رياضات شاقة، لم تنقطع عنها على مدار سنوات طويلة متحدية شباب العشرينات في هذه الرياضات.
تنوّع الدكتورة ميرفت محرم صاحبة الـ75 عاماً في التمارين الرياضية، من المشي والركض والكرة الطائرة والوثب إلى السباحة لمسافات طويلة التي احترفتها بعد ذلك.
نجحت في التتويج في السباحة ببطولات محلية ودولية عديدة، ومنها: الميدالية الذهبية لبطولة الترايثلون في الإسماعيلية عام 2022، والميدالية الذهبية في بطولة المناطق للزعانف 2023، والميدالية الذهبية في بطولة كأس مصر لسباحة الزعانف 2023، والميدالية الذهبية في بطولة العالم للأساتذة لسباحة الزعانف لمسافة 50 متراً و100 متر.
تقول محرم لـ"العين الإخبارية" إنها بدأت في تعلم السباحة وممارستها دون انقطاع منذ نحو 9 سنوات، أي بعد بلوغها سن التقاعد.
وتتابع ابنة محافظة الإسكندرية: "كنت أتوجه مع زوجي في رحلات الصيد، وكنت أخشى الأمواج المرتفعة ولكنني قررت التغلب على مخاوفي وتجاوز هذه العقبة، فعزمت على تعلم السباحة منذ عام 2014، فمنذ الصغر وأنا عاشقة للرياضة وأمارس جميع أنواعها كالسباحة والجري والمشي وركوب الدراجات وغيرها من الرياضات".
وتوضح: "شغفي بالحياة وتعلم كل ما هو جديد دفعني لاستكشاف أسرار رياضة السباحة، وقررت ممارسة الرياضة كل يوم صباحاً".
يبدأ يوم ميرفت محرم عند الساعة الرابعة فجراً، "حيث أستيقظ لأداء صلاة الفجر، وبعد الانتهاء من صلاتي أبدأ في الذهاب إلى ممارسة التمارين الخاصة بي".
والتحدي ليس بجديد على السيدة السبعينية كما تقول، وتوضح: "منذ صباي وأنا عاشقة للتحدي والتجديد في حياتي، ومؤمنة بأن الإنسان يستطيع التعلم، طالما ظل على قيد الحياة".
وتتابع: "بعد أن حصلت على بكالوريوس اقتصاد زراعي من جامعة الإسكندرية، قررت الحصول على دبلوم إدارة محلية من جامعة القاهرة، ونجحت أيضاً في الحصول على ماجستير اقتصاد زراعي ودكتوراه في فلسفة العلوم الزراعية من جامعة قناة السويس، ثم حصلت على شهادة إجازة التجويد لحفص بن عاصم بطريقة الشاطبية".
ووجهت الدكتورة ميرفت محرم في نهاية حديثها نصيحة إلى الشباب في كل مكان بضرورة ممارسة الرياضة، مؤكدة أنها ليست فقط مفيدة صحياً وبدنياً، ولكنها تساعد على التعامل الجيد مع من حولك، ومريحة للنفس، فممارسة الرياضة تعتبر فرض عين على كل قادر من المهد إلى اللحد.