من الخيبة للدموع.. الدوري الأوروبي ينقذ مسيرة لوبيتيجي
الحظ يبتسم أخيرا لجولين لوبيتيجي مدرب إشبيلية ويتمكن من تحقيق إنجاز على مستوى الفرق بعد عدة سنوات كانت مليئة بالأحزان.. اقرأ التفاصيل
ابتسم الحظ أخيرا لجولين لوبيتيجي، مدرب إشبيلية الإسباني، وتمكن من تحقيق إنجاز على مستوى الفرق بعد عدة سنوات كانت مليئة بالأحزان، بسبب محالفة الفشل له بشكل شبه دائم.
ورغم أن المدرب الإسباني صاحب الـ54 عاما يحظى بشعبية كبيرة كمدرب للشباب والناشئين، كما خاض تجربة ناجحة مع منتخب إسبانيا عندما قاده للتألق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 والتأهل لنهائيات البطولة، فإن مسيرته مع الأندية قبل مرحلة إشبيلية لم تحظ بمثل هذا النجاح.
وتولى مدرب إشبيلية الحالي القيادة الفنية على المستوى الأول للفرق للمرة الأولى عندما قاد بورتو البرتغالي في 2014، لكنه أقيل بعد 18 شهرا بسبب الإخفاق في الفوز بأي لقب.
وبعد انتهاء تجربته مع منتخب إسبانيا بشكل مفاجئ قبل مونديال 2018، بسبب إعلان توليه قيادة ريال مدريد الإسباني، فإن لوبيتيجي عاش تجربة كارثية في النادي الملكي رغم أنها لم تستمر إلا لنحو 3 أشهر فقط.
تلك الفترة القصيرة واجه لوبتيجي كابوسا مع الريال بعدما خسر كأس السوبر الأوروبي أمام الجار أتلتيكو مدريد، كما كان شاهدا على هزيمة ثقيلة بنتيجة 1-5 أمام برشلونة في الدوري الإسباني فقد منصبه في اليوم التالي لها.
دموع الدوري الأوروبي
لوبيتيجي استمتع أخيرا (الجمعة) بنيل الاحترام والإشادة من الجميع، بعدما قاد إشبيلية للفوز على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 3-2 في نهائي مثير للدوري الأوروبي، ليحصد لقبه الأول الكبير كمدرب.
وبكى المدرب الإسباني خلال الاحتفال باللقب القاري، بعدما قاد إشبيلية لحصد لقب الدوري الأوروبي للمرة السادسة في تاريخه، ليصبح ثالث مدرب يقود الفريق الأندلسي لمثل هذا الإنجاز بعد مواطنيه خواندي راموس مهندس لقبي 2007 و2008، وأوناي إيمري المتوج بـ3 ألقاب متتالية أعوام 2014 و2015 و2016.
وعلق لوبيتيجي في تصريحات للصحفيين على بكائه بالقول: "على المرء أن يدرك كيفية التعامل مع اللحظات الصعبة واجتيازها، وهذا دليل على مشاعر السعادة الغامرة".
وأضاف: "أنا ممتن جدا للاعبين بسبب عملهم بجدية، وقد واجهنا صعوبات كبيرة، وتعرضنا لـ3 ركلات ترجيح في آخر 3 مباريات، لكن هذا الفريق لا يستسلم أبدا، وأنا سعيد للغاية من أجل ذلك".
وواصل: "لا ينبغي الكف عن محاولة أن تكون بطلا، وأعتقد أننا استحققنا التتويج، ونحن سعداء، وعلى الجماهير أن تحتفل لكن بحذر، لكن ينبغي الاحتفال، لأجلهم ولأجل الجميع".