التحرش الجنسي يهز نيويورك.. اتهام جديد لحاكم الولاية
تلقى حاكم نيويورك أندرو كومو ضربة نسائية جديدة بعد أن اتهمته مستشارة ثانية سابقة في إدارته بالتحرش الجنسي بها.
اتهام ثانٍ وجهته شارلوت بينيت، وهي مساعدة تنفيذية ومستشارة للسياسة الصحية في إدارة كومو حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد تهمة مماثلة وجهتها له ليندسي بويلان (36 عاما) وهي مستشارة اقتصادية سابقة أيضاً قبل أيام.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الضحية الجديدة لـ"كومو" قالت إنه تحرش بها في الربيع الماضي، خلال ذروة معركة الولاية ضد جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتبلغ بينيت 25 عاما؛ حيث أكدت أن الحاكم الديمقراطي لم يتحرش بها جنسيا، ولكنه قدم لها إشارات وتلميحات لفظية إلى رغبته في أفعال غير أخلاقية معها.
وتمثلت هذه التلميحات في أسئلة غير لائقة وجهها كومو لها حول حياتها الشخصية، مثل رأيها في الفروق العمرية في العلاقات الرومانسية ومتى آخر مرة عانقت فيها شخصا في ظل الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا.
وأوضحت: "لقد فهمت أن الحاكم أراد هذه العلاقة، وشعرت بعدم الارتياح والخوف بشكل فظيع".
الحاكم الديمقراطي أندرو كومو سارع بدوره لنفي تهمة التحرش بمساعدته؛ لكنه اعترف في نفس الوقت بتوجيه بعض الأسئلة الشخصية لها من باب "النصيحة"، خاصة أنها كانت قد نجت في السابق من محاولة اعتداء جنسي.
وطالب بعدم الوصول إلى أي استنتاجات بشأن الموضوع وانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.
ونوهت بويلان، في مقالها، بأن مشاكلها مع كومو بدأت بعد لقائهما الأول، خلال حدث في مانهاتن في يناير/كانون الثاني 2016. وقالت: "سرعان ما أبلغني رئيسي بأن الحاكم كان معجبا بي".
واتهمت ليندسي بويلان (36 عاما) وهي مستشارة اقتصادية سابقة للحاكم، بالتفصيل في مدونة الحاكم الديمقراطي البالغ من العمر 63 عاما بالتحرش بها جنسيا عندما كانت تعمل في مكتبه بين عامي 2015 و2018.
وعلق رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي بيل دي بلاسيو الخميس على ذلك بقوله: "نحن في حاجة إلى تحقيق كامل ومستقل، هذه اتهامات خطيرة".
عندما تحدثت بويلان من دون تفاصيل عن تلك المضايقات للمرة الأولى في منتصف ديسمبر/كانون الأول، قال الحاكم إنها "غير صحيحة".
وتأتي إعادة إطلاق هذه الاتهامات في وقت حرج بالنسبة إلى كومو حاكم نيويورك منذ 10 سنوات، إذ تنتهي ولايته في نهاية عام 2022.
وحظي كومو بشعبية كبيرة في بداية انتشار الوباء لكنه الآن يتعرض لانتقادات من جميع الأطراف.
وهو متّهم بخفض أو حتى التستر على حصيلة الوفيات بالوباء في دور المسنين في هذه الولاية التي يبلغ عدد سكانها نحو 20 مليون نسمة.
وقد فتح مدّعون فيدراليون في الولاية تحقيقا أوليا بذلك.
aXA6IDE4LjIyMS4xNzUuNDgg
جزيرة ام اند امز