بمكرمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك.. افتتاح مستشفى لاديج في سيشل
شهدت جمهورية سيشل افتتاح مستشفى جديد أقيم في جزيرة لاديج بمساعدات إماراتية تخطت ما يزيد على 25 مليون درهم.
وافتتح وافل رامكالاون رئيس جمهورية سيشل، المستشفى الجديد الذي أقيم بمكرمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وبمتابعة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وحضر حفل الافتتاح حمود عبدالله الجنيبي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأحمد النيادي، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في فكتوريا، وبيجي فيدوت، وزيرة الصحة في سيشل، وسيلفستر راديغوند، وزير الشؤون الخارجية والسياحة، وكبار المسؤولين في وزارة الصحة في سيشل، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
ويأتي افتتاح مستشفى لاديج ضمن النهج الإنساني لدولة الإمارات تجاه الدول الصديقة، والذي يتضمن دعم المشاريع التنموية والحيوية، ومن أهمها مشاريع القطاع الصحي؛ إذ يعتبر المستشفى، الذي تم إنشاؤه في ثالث جزيرة من حيث عدد السكان في جمهورية سيشل، من المشاريع الرئيسية في هذا القطاع وسيسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لسكان الجزيرة والجزر القريبة.
وأعرب وافل رامكالاون، رئيس جمهورية سيشل، في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام"، عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وامتنانه لمكرمة الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات"، في تمويل بناء المستشفى الذي يعتبر هدية لسكان جزيرة لاديج وعلامة فارقة في تاريخ الجزيرة.
وأكد أن بناء المستشفى يمثل امتدادا للدعم المستمر والإنساني من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لجمهورية سيشل وشعبها، مستذكراً موقفه أثناء جائحة "كوفيد-19" في توفير اللقاحات والمعدات الطبية، التي أسهمت في مواجهة واحتواء تداعيات الجائحة على شعب سيشل، وهو ما يعكس مدى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين.
بينما أكد حمود الجنيبي، في كلمته بهذه المناسبة، أن افتتاح هذا الصرح الصحي والإنساني والتنموي الكبير الذي أقيم بمكرمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات "، وبناءً على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، يجسد عمق العلاقة بين شعبي دولة الإمارات وجمهورية سيشل، ويعتبر ثمرة يانعة لتعاون بناء وشراكة قوية بين الدولتين.
وقال: "يحقق هذا المشروع استراتيجية الإمارات في استدامة العطاء من خلال تنفيذ برامج ومشاريع تنموية طموحة وذات أثر عميق في تأهيل البنية التحتية، وتوفير الخدمات الضرورية للشعوب الصديقة؛ إذ تحرص دولة الإمارات بشكل دائم على تعزيز جهودها ومبادراتها على الساحة الإنسانية في هذا البلد الصديق، ويعد هذا المشروع إضافة حقيقية لهذه الجهود ونقلة نوعية لمبادراتنا التنموية في المجال الصحي".
وأعرب عن شكره لجميع من ساهم في تنفيذ هذا المشروع الرائد، وفي مقدمتهم حكومة جمهورية سيشل والمسؤولون في وزارة الصحة هناك.
وأوضح أن المستشفى يخدم حوالي 3 آلاف من السكان المحليين سنويا، وقد تمت إقامته وفق أحدث المواصفات العالمية وتجهيزه بأفضل الأجهزة والمعدات كمنشأة صحية متكاملة تسهم في تعزيز مستوى الرعاية والخدمات الصحية لسكان جزيرة لاديج، وفي مختلف التخصصات الطبية الحيوية التي تحتاجها الجزيرة والجزر المجاورة.
من جانبه، قال أحمد النيادي إنه "تم افتتاح مستشفى في لاديج بجمهورية سيشل بمكرمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، ليؤكد استمرار العطاء الإنساني الإماراتي في جزيرة كانت تفتقد للرعاية والخدمات الصحية اللازمة"، مضيفا أن المستشفى سيخدم ليس فقط جزيرة لاديج، بل أيضا جزيرة بارلين المجاورة.
ورفع النيادي أسمى آيات الشكر إلى مقام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وإلى الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات"، والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على الدعم الكبير لمثل هذه المشاريع في جمهورية سيشل.
بينما أوضح أحمد الهاجري، مدير إدارة المشاريع الخارجية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المستشفى يعد أول مستشفى تخصصي في جزيرة لاديج، ويضم عدة وحدات وتخصصات من أهمها وحدة العلاج الطبيعي، والطورائ، وعيادة الطب العام، وعلاج الأسنان، والسمع، والعيون، وغرفة للعمليات والإفاقة، بجانب وحدتين لغسيل الكلى، والنسائية والتوليد، وغيرها من التخصصات التي تخدم الجزيرة والجزر القريبة منها.
كما يضم المستشفى وحدات السونار، وتخطيط القلب، والغاز الطبي، والتعقيم الطبي، بالإضافة إلى وحدتي المختبر ومعالجة النفايات الطبية، وعنابر للرجال والنساء والأطفال، وعنبر للعزل وغرفة للولادة الطبيعية.
من جهتها، قالت لطيفة معيض الأحبابي، رئيسة قسم إدارة المشاريع والمبادرات في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن افتتاح مستشفى لاديج الذي أقيم بمكرمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات" كهدية إلى شعب جمهورية سيشل، يجسد مسيرة العطاء التي تنتهجها دولة الإمارات التي يستمر عطاؤها ليمدّ جسور الأمل للفئات المحتاجة.
وأشارت إلى أن المستشفى سيقدم جميع خدماته لجزيرة لاديج والجزر المجاورة، وخصوصا للفئات التي كانت تعاني وتواجه صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية المتخصصة.
وأعربت بيجي فيدوت، وزيرة الصحة في جمهورية سيشل، عن شكرها للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على ما تقدمه دولة الإمارات من دعم إنساني لبلادها، وعلى بناء المستشفى الجديد في جزيرة لاديج.
وقالت، في تصريح خاص لوكالة أنباء الامارات "وام" بمناسبة افتتاح المستشفى في جزيرة لاديج: "ممتنون جدا للإمارات على إنشاء المستشفى خصوصا وأنني من أهالي هذه الجزيرة، وسعيدة بأن أصبحت لدينا منشأة طبية متكاملة سيستفيد منها السكان"، مشيرة إلى أن المستشفى الوحيد في الجزيرة بني قبل 75 سنة وهو صغير ولا يضم المرافق والإمكانات التي تؤهله لتقديم الرعاية والخدمات الطبية اللازمة التي يتطلع إليها الأهالي على غرار مستوى الرعاية الصحية في باقي جزر سيشل.
وأكدت أن المستشفى سيسهم في تطوير مستوى الخدمات الصحية في الجزيرة والارتقاء بها، خصوصا وأنه يضم مرافق وإمكانات لم تكن متوفرة سابقا مثل وحدة الأشعة السينية، التي كان الأهالي يضطرون للحصول عليها إلى الانتقال بالمراكب أو طائرات الهليكوبتر إلى جزيرتي ماهي وبرالين، والتي أصبحت متاحة الآن بفضل المستشفى الجديد، الذي يوفر إمكانات كبيرة في مجال تقديم الخدمات الصحية والعلاجية، وصولا إلى إجراء العمليات الجراحية وبمستوى يلبي احتياجات وتطلعات سكان لاديج وزائريها.
وقالت: "لا شك أن المستشفى الجديد سيدعم الحركة السياحية في الجزيرة، لأنه سيمكن السلطات من تقديم الخدمات والرعاية الصحية للسياح الذين يحتاجون العلاج، فضلا عن أنه سيخدم السكان في جزيرة برالين".
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز