مكاتب تنسيقية لمساعدات الإمارات.. عاصمة الخير تبني جسور عطاء مستدام
توالي دولة الإمارات تباعا افتتاح مكاتب تنسيقية حول العالم خاصة بمساعداتها الخارجية، لدعم جهودها الإغاثية والإنسانية وتعزيز كفاءتها.
آلية إماراتية جديدة، تتوج بها الإمارات دبلوماسيتها الإنسانية وترسّخ مكانتها كعاصمة عالمية للخير.
- الإمارات ومكافحة الاتجار بالبشر.. استراتيجية متكاملة تعزز حقوق الإنسان
- الإمارات وطن الإنسانية.. ماذا قدمت "الفارس الشهم2" للمتضررين من زلزال سوريا وتركيا؟
وشهدت منطقة أمدجراس في تشاد بقارة أفريقيا افتتاح ثاني مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية ببعثات الدولة بالخارج، في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لدعم الشعب التشادي، وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير كل الدعم الإنساني والإغاثي من قبل المؤسسات الإنسانية الإماراتية للاجئين السودانيين في تشاد.
افتتاح مكتب تشاد جاء بعد نحو أسبوع من افتتاح أول مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية في قارة آسيا، وذلك بمقر سفارة دولة الإمارات بالعاصمة السورية دمشق 25 يوليو/تموز الماضي.
ويأتي افتتاح المكتبين في سياق استكمال مسيرة النجاح وتعزيز العمل المؤسسي لحوكمة المساعدات الخارجية، بعد قرار مجلس الوزراء الإماراتي رقم 4/5 لعام 2022 لتعزيز التنسيق بين الجهات المانحة للمساعدات الخارجية في دولة الإمارات وإنشاء مكاتب تنسيقية في بعثات الدولة بالخارج تعنى بشؤون المساعدات الخارجية في عدد من الدول المستفيدة من المساعدات المقدمة من الجهات المانحة الإماراتية.
وتتوسع دولة الإمارات في مكاتبها التنسيقية الخاصة بالمساعدات الخارجية، من قارة إلى قارة، فيما تواصل إرسال مساعداتها الإغاثية والإنسانية حول العالم، ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها دولة الإمارات وتضع في أولوياتها "الإنسان أولاً" دون تمييز، بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين.
جهود إنسانية تتواصل ضمن خارطة طريق رسمها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لتعزيز ريادة الإمارات في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري سيراً على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العطاء.
مكتب تشاد
وضمن أحدث تلك الجهود الإنسانية، افتتح في منطقة أمدجراس في تشاد، ثاني مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية ببعثات الدولة بالخارج.
وقال سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، إن افتتاح المكتب يأتي في سياق استكمال مسيرة النجاح وتعزيز العمل المؤسسي لحوكمة المساعدات الخارجية، حيث جاء قرار مجلس الوزراء رقم 4/5 لعام 2022 لتعزيز التنسيق بين الجهات المانحة للمساعدات الخارجية في دولة الإمارات وإنشاء مكاتب تنسيقية في بعثات الدولة بالخارج تعنى بشؤون المساعدات الخارجية في عدد من الدول المستفيدة من المساعدات المقدمة من الجهات المانحة الإماراتية.
وأشار الشامسي إلى تحديد مجموعة من الأدوار الهامة للمكاتب التنسيقية الهادفة إلى:
- تعزيز كفاءة وتنافسية المساعدات وفق أفضل المعايير الدولية -الإشراف على ملف المساعدات الخارجية الإماراتية في الدول المستفيدة .
-تنسيق جهود الجهات المانحة الإماراتية بما يضمن فعالية ما تقدمه للمستفيدين، والمتابعة المستمرة للمشاريع وبرامج المساعدات.
حضر مراسم افتتاح المكتب إسحق مالوا جاموس، حاكم ولاية أنيدي شرق التشادية، و علي محمد البريكي، مدير مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات والهيئات الإنسانية الإماراتية.
ويأتي افتتاح المكتب في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لدعم الشعب التشادي ، وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير كافة الدعم الإنساني والإغاثي من قبل المؤسسات الإنسانية الإماراتية للاجئين السودانيين في تشاد.
وعلى صعيد ذي صلة، واصل الفريق الإنساني الإماراتي المتواجد في تشاد توزيع الطرود الغذائية على اللاجئين السودانيين والمجتمع المحلي في عدد من قرى مدينة أمدجراس التشادية وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
جهود تواصل لتخفيف معاناة اللاجئين السودانيين بسبب الأوضاع الراهنة التي تمر بها جمهورية السودان
ويتكون الفريق المتواجد في تشاد، من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
زار الفريق الإنساني الإماراتي المتواجد في تشاد، المرضى المنومين في المستشفى الميداني الإماراتي في أمدجراس بجمهورية تشاد وذلك للاطمئنان على أحوالهم وتقديم الدعم النفسي لهم.
وتم إنشاء مستشفى ميداني في جمهورية تشاد، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات بإنشاء مستشفى ميداني في جمهورية تشاد دعماً للاجئين من الأشقاء السودانيين.
وتم افتتاح المستشفى 9 يوليو/ تموز الماضي بتعاون مشترك بين ثلاث مؤسسات إنسانية في دولة الإمارات ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
يأتي افتتاح المستشفى في إطار الدعم الإنساني والإغاثي والطبي المقدم من دولة الإمارات للأشقاء السودانيين المتأثرين بالأوضاع الصعبة التي تسبب بها الصراع في جمهورية السودان الشقيقة منذ مطلع أبريل الماضي، ودعماً لجهود تشاد الصديقة في إطار الاستجابة للتخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين بسبب الأوضاع الراهنة في بلدهم.
واستقبل المستشفى منذ افتتاحه 2,841 حالة مرضية.
ومنذ بداية الأحداث في السودان سيرت الإمارات جسراً جوياً وبحرياً نقل قرابة 2000 طن من المواد الطبية والغذائية والإغاثية المتنوعة إلى كل من بورتسودان في السودان لدعم المتضررين في الداخل السوداني، وإلى جمهورية تشاد لدعم اللاجئين من الأشقاء السودانيين.
وقبل أيام، وصلت طائرة مساعدات إماراتية 23 يوليو/ تموز الماضي إلى مدينة أمدجراس في تشاد تحمل طرودا غذائية من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
أول مكتب تنسيقي
يأتي افتتاح مكتب تشاد بعد أسبوع من افتتاح أول مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية ببعثات الدولة بالخارج .
وافتتح سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون التنمية والمنظمات الدولية 25 يوليو/ تموز الماضي، أول مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية ببعثات الدولة بالخارج، وذلك بمقر سفارة الدولة بالعاصمة السورية دمشق.
وقال الشامسي في هذا الصدد: "إن افتتاح أول مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية بالعاصمة السورية دمشق يأتي في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لدعم الشعب السوري الشقيق وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير كل الدعم الإغاثي للمؤسسات الإنسانية الإماراتية".
افتتاح مكتب دمشق، جاء بعد نحو شهر من وصول سفينة المساعدات الإماراتية - الرابعة من نوعها - إلى ميناء اللاذقية السوري 20 يونيو/ حزيران الماضي.
وبلغت حمولة السفينة أكثر من ألفي طن و سيرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن عملية "الفارس الشهم 2" لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري الشقيق.
جاءت هذه المبادرة في إطار توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لمساعدة الشعب السوري على تجاوز تداعيات الزلزال الذي ضربها 6 فبراير/ شباط الماضي.
عاصمة عالمية للخير
مبادرات وجهود تتواصل تجسّد بها دولة الإمارات روح الأخوة الإنسانية في أسمى معانيها، سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العطاء ومواصلة أعمال الخير، والتزاماً بنهج القيادة الرشيدة في ترسيخ قيم العطاء والتسامح وخدمة الإنسان.
وسبق أن أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أن بلاده ستظل رمزاً للعون والنجدة في أوقات الشدة ومصدر إلهام في العمل الإنساني.
وأكد أن دولة الإمارات "لن تدخر جهداً في الوفاء برسالتها الإنسانية والمنطلقة من قيم العطاء وعمل الخير وترسيخ الأخوة الإنسانية والتضامن مع الشعوب خلال مختلف الظروف والتحديات".
الأمر الذي تُرجِم على أرض الواقع باحتلال الإمارات لسنوات عديدة المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي، في حين بلغ حجم المساعدات الإماراتية الخارجية منذ تأسيسها أكثر من 320 مليار درهم في 201 دولة.
وحرصاً على استدامة هذه الأعمال الإنسانية، تمّ تضمينها في وثيقة مبادئ الخمسين التي تحدد توجهات الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وتضمنت الوثيقة قيماً ومبادئ إنسانية سامية تجسِّد سياسة الإمارات الراسخة في مساعدة ودعم الشعوب ونجدة الملهوف والمستغيث في وطن عنوانه الإنسانية.
وينص المبدأ التاسع على أن "المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً. ولا ترتبط مساعداتنا الإنسانية الخارجية بدين أو عرق أو لون أو ثقافة. والاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات".
مساعدات ومبادرات تتوج إنجازات إنسانية امتدت على مدار 51 عاماً منذ تأسيس دولة الإمارات، ونجحت في أن تصنع فارقا في مجال العمل الإنساني، الأمر الذي ترجم على أرض الواقع بتتويج الإمارات عاصمة عالمية لعمل الخير.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA=
جزيرة ام اند امز