«مرصد الختم الفلكي» ينجح في تصوير سديم «الأسد»
وثّق مرصد الختم الفلكي في أبوظبي مشهدًا كونيًا نادرًا لسديم “الأسد”، المعروف بالرمز “SH2-132”، بعد عملية تصوير دقيقة استغرقت 32 ساعة متواصلة.
نجح مرصد الختم الفلكي الكائن في صحراء أبوظبي بدولة الإمارات في التقاط صورة فريدة لسديم "الأسد"، المعروف بالرمز "SH2-132"، نظرًا لشكل الغاز والغبار الكوني الذي يشبه الأسد، وذلك بعد جلسة تصوير استمرت لمدة 32 ساعة متواصلة.
ويقع سديم الأسد ضمن مجموعة "قيفاوس"، على بُعد نحو 10 آلاف سنة ضوئية، ويبلغ عرضه حوالي 270 سنة ضوئية، ما يعني أن الضوء الملتقط في الصورة انطلق من السديم عام 8000 قبل الميلاد تقريبًا، وأن الضوء الذي يسير بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية يحتاج إلى 270 سنة ليقطع السديم من أطرافه.
ويظهر السديم بألوانه المميزة نتيجة تأيّن جزئيات الغاز بفعل الأشعة فوق البنفسجية القادمة من النجوم المحيطة، وتحديدًا من نجمين عاليي الكتلة هما "HD 21156" و"HD 211853"، حيث تبلغ كتلة كل منهما نحو 20 ضعف كتلة الشمس.
وتعكس ألوان الصورة مكونات السديم؛ إذ يمثل اللون الأحمر غاز الهيدروجين المؤيّن، بينما يشير اللون الأزرق إلى غاز الأكسجين المؤيّن، وقد تم استخدام مرشح خاص لحجب التلوث الضوئي وإبراز هذه المكونات بدقة عالية.