إسرائيل توقف تعقب مصابي كورونا بعد موجة غضب

مركز "عدالة" الحقوقي قال إن "تعقب ومراقبة المصابين من خلال هواتفهم مخالف للقانون ولا يستند إلى أي أساس دستوري"
أوقف الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، صلاحيات منحتها الحكومة لجهاز الأمن العام "الشاباك" بتعقب مصابي فيروس كورونا.
وأثار منح الحكومة الإسرائيلية الصلاحيات لجهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، مارس آذار الماضي، بتعقب المصابين بفيروس كورونا ومخالطيهم موجة من الجدل.
وآنذاك سمحت الحكومة لـ"الشاباك" باستخدام قدراته التكنولوجية والتجسسية لمراقبة المصابين بكورونا بما في ذلك أجهزتهم الخلوية، ما اعتبره الكثير من الإسرائيليين تدخلات في الحياة الشخصية.
وتقدمت منظمات حقوقية بالتماسات إلى المحكمة العليا أعربت فيها عن تخوفاتها من استخدام هذه التقنيات التجسسية في أمور سياسية وأمنية.
وفي هذا الصدد، قال مركز "عدالة" الحقوقي إن "تعقب ومراقبة المصابين من خلال هواتفهم ووسائل رقمية أخرى بذريعة إجراءات الطوارئ لمكافحة انتشار فيروس كورونا، مخالف للقانون ولا يستند إلى أي أساس دستوري، ومواصلة لانتهاك الحقوق والحريات الفردية والجماعية".
وألزمت المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، الحكومة بتشكيل لجنة برلمانية لمتابعة الصلاحيات الممنوحة ل"الشاباك" بهذا الشأن على ان يكون التعقب مؤقتا.
ولكن هذه الملاحقة تنتهي مساء اليوم.
وقال الكنيست، في بيان له،: "دخل الأربعاء إلى حيز التنفيذ قرار اللجنة الفرعية للاستخبارات والخدمات السرية في الكنيست، بخصوص وقف استخدام أدوات جهاز الأمن العام (الشاباك) لتحديد هوية الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد".
وأضاف: "كانت اللجنة قد صادقت الإثنين على قرار الحكومة تمديد استخدام الأدوات حتى 48 ساعة ليتسنى للحكومة وضع اقتراح قانوني على طاولة الكنيست يمنح صلاحية لجهاز الأمن العام بالمساهمة في الجهود المبذولة لتقليص تفشي فيروس كورونا".
وتابع الكنيست: "أقرت اللجنة أنه في حال لم تقم الحكومة بذلك فإنها ستقوم بإنهاء سريان صلاحيات الشاباك بالموضوع وذلك في ضوء موقف اللجنة وقرار المحكمة العليا الداعي إلى تسوية الموضوع من خلال تشريع قانوني رئيسي وليس من خلال قرارات متواصلة نابعة من أنظمة الطواريء".
لكن الحكومة الإسرائيلية لم تتقدم بإقتراح قانون ما ينهي منتصف الليلة تعقب "الشاباك" للمصابين بفيروس كورونا ومخالطيهم.
ومساء الثلاثاء، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية، في بيان،: "بلغ عدد مرضى كورونا 18180 بينهم 299 وفيّات".
وأضافت: "من مجمل الإصابات هناك 41 وصفت حالتهم متوسطة و31 خطيرة و24 على جهاز التنفس الصناعي، و15159 تماثلوا للشفاء، علما أن المرضى حاليا عددهم 2722".
وكانت الأيام الماضية سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بالفيروس وهو ما جعل الحكومة الإسرائيلية تتراجع عن رفع بعض القيود.