«حرب الظل».. صدام الغرب وروسيا يصل ذروة جديدة
يرتبط مصطلح حرب الظل أو ما يعرف بالحرب الهجينة بالتوتر الحالي بين روسيا والغرب، إذ تٌتهم الأولى على نطاق واسع بتفعيل هذه الهجمات.
وأظهرت خريطة جديدة "حرب الظل" في أراضي حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بما في ذلك في المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة.
وصف تقرير صادر عن لجنة هلسنكي الأمريكية، والمعروفة أيضا باسم لجنة الأمن والتعاون في أوروبا، كيف تنفذ روسيا هجمات على البنية التحتية الحيوية، واستغلال الهجرة، والتدخل في الانتخابات، وحملات إعلامية مضللة في الغرب.
ولتوضيح "نطاق جهود الكرملين" رسم المسؤولون خريطة توضح نحو 150 عملية هجينة يُقال إنها نفذت على أراضي "الناتو" منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
ويذكر التقرير أنه منذ بدء العملية الروسية الشاملة لأوكرانيا تسارعت حملات حرب الظل الروسية عبر أمريكا الشمالية وأوروبا.
وتُظهر الخريطة حملات الحرب الهجينة المدروسة أن "السياسة الخارجية العدائية لروسيا لا تعرف حدودا".
وبحسب التقرير "نفذت روسيا، بالتزامن مع حربها في أوكرانيا، حرب ظل على الناتو بهدف زعزعة الاستقرار، وإرباك وإضعاف الدعم القوي للتحالف العابر للأطلسي لسيادة أوكرانيا".
وبحسب التقرير تشمل هذه الحروب الهجينة هجمات إلكترونية على محطات القطارات تؤدي إلى تأخير الجداول الزمنية، ومحاولات اغتيال، ومؤامرات.
وعلى الرغم من أن الحوادث الفردية القابلة للإنكار قد لا تعتبر حربا في حد ذاتها، فإن النطاق والطبيعة المحسوبة للتهديدات الروسية الهجينة داخل حدود الناتو منذ عام 2022 "تُشكل حرب ظل سرية"، حسب قول التقرير.
واستند التقرير إلى جلسة استماع عقدتها لجنة هلسنكي في سبتمبر/أيلول 2024 بعنوان "حرب روسيا الخفية على الناتو"، حيث شرح الخبراء الجهود "الواسعة والمحسوبة" التي تنشرها موسكو لزعزعة استقرار خصومها الديمقراطيين عبر الأطلسي.
ويؤكد المسؤولون ضرورة اتحاد قادة الناتو في إدراك نية ومدى العمليات الهجينة الروسية، التي تشكل تهديدات حقيقية للمجتمع والحكم الديمقراطي.
aXA6IDMuMTcuMTc1LjE5MSA= جزيرة ام اند امز