نجل الشاه يعلن "مهمته الأخيرة" ويحذر بايدن من "الفيروس الإيراني"
وجه الأمير رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي رسالة قاسية للرئيس الأمريكي جو بايدن، معلنا عن مهمته الأخيرة والوحيدة.
وحذر بهلوي، في مقابلة صحفية أجراها موقع عرب نيوز وتابعتها "العين الإخبارية"، اليوم الإثنين، البيت الأبيض من التعويل على التفاوض مع طهران قائلا "لا يمكن لهذا النظام تغيير سلوكه لأن وجوده بالكامل يعتمد على حالته الفيروسية، المتمثلة في الرغبة في تصدير أيديولوجيته والسيطرة على المنطقة إما بشكل مباشر وإما عبر وكلاء".
وأعرب عن تشاؤمه بشأن الاتفاق النووي والمفاوضات الجارية بشأن هذا الاتفاق في فيينا، مشدداً على أن "أن المحادثات الأمريكية الحالية مع إيران بشأن الاتفاق النووي في فيينا غير مجدية، لأن النظام لا يستجيب إلا للضغوط المتزايدة".
وأضاف "بغض النظر عما يحاول التفاوض عليه في فيينا فإن النتيجة النهائية هي أنه لا طائل من ورائه، لأن نظام طهران ببساطة يستخدم كل ما لديه كوسيلة للابتزاز، مما يجبر العالم على التعامل معه حتى يتمكن من الاستمرار في السيطرة على الجغرافيا السياسية لمنطقتنا".
ونفى رضا بهلوي أن تكون لديه طموحات ليكون "شاه" جديدا في إيران، وقال "إن الأمر متروك للإيرانيين لاختيار نوع الحكومة التي يريدون العيش في ظلها بعد رحيل النظام".
وتابع "مهمتي الوحيدة في الحياة هي الوصول إلى خط النهاية، وهو تحرير إيران، وبعد هذا النظام للحصول على فرصة لإنشاء نظام علماني وديمقراطي جديد.. سيكون ذلك اليوم هو نهاية مهمتي السياسية في الحياة".
ورضا بهلوي، الابن الأكبر للشاه الراحل، كان الوريث الظاهر للعرش حتى الثورة الإيرانية عام 1979 التي أدت إلى سقوط نظام والده، ومنذ ذلك الحين عاش في الغالب في الولايات المتحدة كناشط ومعارض للنظام.
ووجه رضا بهلوي رسالة قاسية إلى بايدن وسط محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران حول نسخة جديدة من الاتفاق النووي لتنظيم الصناعة النووية الإيرانية وإعادة العلاقات الاقتصادية مع بقية العالم، وقال: "لقد رأينا في الواقع أن العقوبات الأمريكية في معظمها زادت الضغط على النظام وأجبرته على الحد من قدرته على فعل ما يريد القيام به، وأي تخفيف (للضغط) يشجع (النظام) ويمكّنه من تعزيز حالته المستمرة المتمثلة في عدم الاستقرار في المنطقة".
ويعتقد بهلوي أن رفع العقوبات الاقتصادية لن يؤدي إلا إلى زيادة قدرة إيران على تمويل الإرهاب في المنطقة، حيث دبرت هجمات على السعودية ودول أخرى من خلال مليشياتها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
وقال "أعتقد أننا رأينا ذلك يحدث بالفعل مرة واحدة خلال إدارة أوباما، حيث تم الإفراج عن مبلغ هائل من المال للنظام، ولم يتم إنفاق أي منها على الشعب الإيراني".
ويتطلع بهلوي إلى حقبة جديدة من العلاقات الجيدة بين إيران وجيرانها، بما في ذلك السعودية بعد تغيير النظام في طهران، وقال "للنظر إلى الطريقة التي كانت بها العلاقة قبل الثورة، عندما توفي الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية كانت هناك فترة حداد لمدة سبعة أيام في إيران، هذا هو مدى ما كانت عليه العلاقة".