بعد استبعاده من سباق الرئاسة.. إيران تراقب أحمدي نجاد
أكد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الأحد، أن الأمن الإيراني وضع كاميرات أمام منزله في العاصمة طهران بغرض مراقبته.
وقال نجاد، الذي تم استبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، في مقابلة عبر الإنترنت، إنه "تم وضع كاميرات حتى أمام منزلي الخاص، وإن العصابة الأمنية قامت بنصب الكاميرات بغرض التجسس".
وخاطب نجاد، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، الأمن الإيراني قائلا "أنتم تخونون البلاد من خلال تحويلكم الفرص إلى تهديدات من خلال أحكامكم الشخصية، انصبوا الكاميرات على منشأة نطنز النووية حتى لا يأتوا ويفجروا ويلحقوا أكثر من 10 مليارات دولار بالشعب".
وأضاف "ينبغي تركيب الكاميرات في منشأة “تورقوز آباد” حتى لا يأتوا ويسرقوا وثائق البلاد الحساسة، ويجب تركيب الكاميرات في المنظمة الفضائية حتى لا يأتوا ويفتحوا السقف ويسرقون وثائق البرنامج الفضائي".
وانتقد نجاد التنصت غير القانوني الذي تمارسه أجهزة الأمن على الإيرانيين، وسخر من ذلك قائلا "قلت لضباط الأمن إنني سأعلق الكاميرا على ياقة ملابسي من أجل أن تراقبوا تحركاتي".
ودعا الرئيس الإيراني السابق "الجهات الأمنية" في أجهزة المخابرات في البلاد إلى الاهتمام بالمنشآت النووية بدلاً من "التنصت" على الناس.
وأشار إلى أن الانفجار الأخير في موقع منشأة نطنز النووي وسط إيران والخسائر التي لحقت بالبلاد تقدر بنحو أكثر من 10 مليارات دولار، قائلا "خسائر الانفجار تقدر بنحو 10 مليارات دولار".
وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن تعرض منشأة نطنز النووية بمحافظة أصفهان إلى عملية "تخريب"، أدى إلى توقف أجهزة الطرد المركزي ووقف عملية تخصيب اليورانيوم.
وزعم مسؤولون إيرانيون أن الانفجار تسبب فقط في أضرار طفيفة في شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية.
كما أكد أحمدي نجاد سرقة وثائق البرنامج النووي الإيراني السرية من موقع "تورقوز آباد" جنوب طهران، والذي يشتبه بأنه موقع نووي، مضيفا "يجب تركيب كاميرات في تورقوز آباد حتى لا تؤخذ وثائق البلد".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن في أبريل/نيسان عام 2018، عن تمكن الموساد الإسرائيلي من الحصول على أرشيف المشروع النووي الإيراني في عملية أمنية معقدة، ونفت طهران ذلك واعتبرتها دعاية إسرائيلية.
وتوجه مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هناك في فبراير/شباط 2019، وأخذوا عينات بيئية من الموقع وظهرت فيها آثار يورانيوم معالج.
وجدد الرئيس الإيراني السابق رفضه المشاركة بالانتخابات الرئاسية وتأييد نتائجها بعد استبعاده الأسبوع الماضي من قائمة طويلة من المرشحين من قبل مجلس صيانة الدستور.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز